تسمى له باسم كل شيء يفتقر إليه و ما في الوجود شيء إلا و يفتقر إليه مفتقر ما من جميع الأشياء و لا يفتقر إليه شيء لوقوف هذا الفقير عند هذه الآية ﴿يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرٰاءُ إِلَى اللّٰهِ وَ اللّٰهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [فاطر:15] فتحقق بهذه الآية فأوجب اللّٰه له الطهارة و الزكاة حيث تأدب مع اللّٰه و علم ما أراد اللّٰه بهذه الآية فإنها من أعظم آية وردت في القرآن للعلماء بالله الذين فهموا عن اللّٰه فلم يظهر عليه صفة غنى بالله و لا بغير اللّٰه فيفتقر إليه من ذلك الوجه فصح له مطلق الفقر فكان اللّٰه غناه بما هو من الأغنياء بالله فإن الغني بالله من افتقر إليه الخلق و زها عليهم بغناه بربه فذلك لا يجب له أن يأخذ هذه الزكاة فما قدم الحق الفقراء بالذكر و فوقهم من هو أشد حاجة منهم لا مسكين و لا غيره فإن الفقير هو الذي انكسر فقار ظهره فلا يقدر على أن يقيم ظهره و صلبه فلا حظ له في القيومية أبدا بل لا يزال مطاطئ الرأس لانكساره فافهم هذه الإشارة
[المسكين هو من يدبره غيره]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية