﴿لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ﴾ [النور:37] أي لا تشغلهم تجارة ﴿وَ لاٰ بَيْعٌ﴾ [النور:37] فالتجارة أن يبيع و يشتري معا و البيع أن يبيع فقط فمدحهم بالتجارة و هو البيع و الشراء في أي شيء كان مما أمر اللّٰه بالتجارة فيه قال تعالى ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ تِجٰارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذٰابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجٰاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ بِأَمْوٰالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ﴾ و قال في البيع ﴿إِنَّ اللّٰهَ اشْتَرىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [التوبة:111] و هو الثمن و جعلها الثمن «للحديث الوارد في الخصمين من الظالم و المظلوم إذا أصلح اللّٰه بين خلقه يوم القيامة فيأمر اللّٰه المظلوم أن يرفع رأسه فينظر إلى عليين فيرى ما يبهره حسنه فيقول يا رب لأي نبي هذا لأي شهيد هذا فيقول اللّٰه تعالى لمن أعطاني الثمن قال و من يملك ثم هذا قال أنت بعفوك عن أخيك هذا فيقول يا رب قد عفوت عنه فيقول خذ بيد أخيك فأدخل الجنة و لما أورد رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم هذا الحديث تلا»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية