﴿أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ﴾ [ طه:50] و الرحمة شيء و خلقها تعميمها و كذلك صلاة الملائكة تامة الخلقة فإنها دعت للذين تابوا كما ذكر و قالت أيضا ﴿وَ قِهِمُ السَّيِّئٰاتِ﴾ [غافر:9] فعمت فما تبقي أمر إلا دخل في صلاة الملائكة من طائع و عاص على أنواع الطاعات و المعاصي
(وصل)و أما صلاة
الإنسان و الجن
و هو قوله تعالى ﴿اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاٰةَ﴾ [المائدة:55] فإقامة البشر لها أن تنسب إليهم بمعنى الرحمة كما نسبت إلى الحق و بمعنى الدعاء و الرحمة كما نسبت إلى الملائكة و بمعنى الدعاء و الرحمة و إتمام التكبير و القيام و الركوع و السجود و الجلوس كما ورد في الخبر فمن أتم ركوعها و سجودها و ما شرع فيها و إن كان في جماعة مما تستحقه صلاة الجماعة و الائتمام فقد أكمل خلقها و إن كان انتقص منها شيء كانت له بحسب ما انتقص منها و اللّٰه لا يقبلها ناقصة فيضم بعض الصلوات إلى بعض فإن كانت له مائة صلاة و فيها نقص كملت بعضها من بعض و أدخلت على الحق كاملة فتصير المائة صلاة مثلا ثمانين صلاة أو خمسين أو عشرة أو زائدا على ذلك أو ناقصا عنه هكذا هي صلاة الثقلين
(وصل) [صلاة العالم الأعلى و الأسفل و ما بينهما]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية