[الميت يغسل و يطهر ليحضر عند ربه]
و إنما يغسل الميت و يطهر ليحضر عند ربه طاهرا فيلقاه في البرزخ بعد الموت على طهارة مشروعة و هذا الشهيد حاضر عند ربه بمجرد الشهادة التي هي القتل في سبيل اللّٰه فإنه لا يغسل و هو عند ربه
(وصل في اعتبار غسل المشرك)
و هو القاتل بالأسباب بالركون إليها و الاعتماد عليها و الاعتقاد بأن اللّٰه يفعل الأشياء بها لا عندها و ذلك لعدم علمه لضعف نفسه و اضطراب إيمانه كما يضطرب في صدق وعده تبارك و تعالى في الرزق مع قسمه سبحانه عليه لعباده فقال ﴿فَوَ رَبِّ السَّمٰاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مٰا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ فهذا ضرب من الشرك الصريح لا الخفي لغلبة الطبع عليه في مألوف العادة قال بعضهم موبخا لمن اضطرب إيمانه
و ترضى بصراف و إن كان مشركا *** ضيمنا و لا ترضى بربك ضامنا
[طهارة القلب الميت باليقين]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية