﴿مِنْ آيٰاتِهِ﴾ [الروم:20] و يذكر أمورا معتادة ثم يقول ﴿إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ﴾ [يونس:67] و لكن لا ترفع العامة بها رأسا لجري العادة و استيلاء الغفلة و عدم الحضور و سبب كسوف الشمس و القمر معروف و الذي لا يعرف كونه عن تجلى إلهي إلا من جهة الرسول صلى اللّٰه عليه و سلم أو عارف صاحب كشف و قد جعل اللّٰه الكسوف آية على ما يريد أن يحدثه من الكوائن في العالم العنصري و في العالم الذي يظهر فيه الكسوف و في الزمان فإنه قد يكسف ليلا فلا أثر له عندنا و يكون الحدث أيضا بحسب البرج الذي يقع الكسوف فيه و هو علم قطعي أعني علم وقوع الكسوف لا علم ما يحدث اللّٰه فيه أو عنده و يكون الكسوف في مكان أكثر منه في مكان آخر و في مكان دون مكان و يبتدئ في مكان و في مكان آخر ما ابتدأ بل هو على حاله و هذا كله يعرفه العلماء به فإنه راجع إلى حركات معلومة معدودة عند أهل هذا الشأن
[سبب الكسوف و الخسوف و زمانهما]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية