و «قال الكبرياء ردائي و العظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قصمته» و من نزل عن هذه الدرجة في الاستعاذة استعاذ مما لا يلائم بما يلائم فعلا كان أو صفة هذه قضية كلية و الحال يعين القضايا و الحكم يكون بحسبها «ورد في الخبر أعوذ برضاك من سخطك» أي بما يرضيك مما يسخطك فقد خرج العبد هنا عن حظ نفسه بإقامة حرمة محبوبه فهذا لله ثم الذي لنفسه من هذا الباب «قوله و بمعافاتك من عقوبتك» فهذا في حظ نفسه و أي المرتبتين أعلى في ذلك نظر فمن نظر إلى ما يقتضيه جلال اللّٰه من أنه لا يبلغ ممكن أي ليس في حقيقة الممكن قبول ما ينبغي لجلال اللّٰه من التعظيم و أن ذلك محال في نفس الأمر لم ير إلا أن يكون في حظ نفسه فإن ذلك عائد عليه و من نظر في قوله ﴿إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:56]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية