﴿لاٰ عِلْمَ لَنٰا﴾ [البقرة:32] أي لم نطلع على القلوب ﴿إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّٰمُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة:109] تأكيد و تأييد لما ذكرنا
[أركان الإسلام الخمس]
«ثم قال صلى اللّٰه عليه و سلم من اسمه الملك بنى الإسلام على خمس فصيره ملكا شهادة أن لا إله إلا اللّٰه و هي القلب و أن محمدا رسول اللّٰه حاجب الباب و إقام الصلاة المجنبة اليمنى و إيتاء الزكاة المجنبة اليسرى و صيام رمضان التقدمة و الحج الساقة و ربما كانت الصلاة التقدمة لكونها نورا فهي تحجب الملك» و «قد ورد في الخبر أن حجابه النور و تكون الزكاة الميمنة» لأنها إنفاق يحتاج إلى قوة لإخراج ما كان يملكه عن ملكه و يكون الحج الميسرة لما فيه من الإنفاق و القرابين حيث تجتمع بالزكاة في الصدقة و الهدية و كلاهما من أعمال الأيدي و يكون الصوم في الساقة فإن الخلف نظير الأمام و هو ضياء فإن الصبر ضياء يريد الصوم و الضياء من النور فهو أولى بالساقة للموازنة فإن الآخر يمشي على أثر الأول و هكذا يكون الايمان الإلهي يوم القيامة فيأتي الايمان يوم القيامة في صورة ملك على هذه الصفة فأهل لا إله إلا اللّٰه في القلب و أهل الصلاة في التقدمة و أهل الزكاة و هي الصدقة في الميمنة و أهل الحج في الميسرة و أهل الصيام في الساقة جعلنا اللّٰه ممن قام بناء بيته على هذه القواعد فكان بيته الايمان و حده من القبلة الصلاة و من الشمال الصوم و من الغرب صدقة السر و من الشرق الحج فلقد سعد ساكنه
[أفضل كلمة قالتها الأنبياء]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية