و كذلك كلم اللّٰه موسى و لذلك طلب الرؤية فقرن الكلام بالحجاب و المناجاة مكالمة «يقول اللّٰه قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين نصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل» يقول العبد ﴿اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ﴾ [الفاتحة:2] يقول اللّٰه حمدني عبدي و الصوم لا ينقسم فهو لله لا للعبد أجره من حيث ما هو لله و هنا سر شريف فقلنا إن المشاهدة و المناجاة لا يجتمعان فإن المشاهدة للبهت و الكلام للفهم فأنت في حال الكلام مع ما يتكلم به لا مع المتكلم أي شيء كان فافهم القرآن تفهم الفرقان فبهذا قد حصل لك الفرق بين الصلاة و الصوم و الصدقة و أما قولنا إن اللّٰه جزاء الصائم للقائه ربه في الفرح به الذي قرنه به فسر ذلك في قوله في سورة يوسف ﴿مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزٰاؤُهُ﴾ [يوسف:75]
[الحج و ما فيه من ألوان الصبر]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية