و عليك يا أخي بعيادة المرضى لما فيها من الاعتبار و الذكرى فإن اللّٰه خلق الإنسان ﴿مِنْ ضَعْفٍ﴾ [الروم:54] فينبهك النظر إليه في عيادتك على أصلك لتفتقر إلى اللّٰه في قوة يقويك بها على طاعته و أن اللّٰه عند عبده إذا مرض أ لا ترى إلى المريض ما له استغاثة إلا بالله و لا ذكر إلا اللّٰه فلا يزال الحق بلسانه منطوقا به و في قلبه التجاء إليه فالمريض لا يزال مع اللّٰه أي مريض كان و لو تطبب و تناول الأسباب المعتادة لوجود الشفاء عندها و مع ذلك فلا يغفل عن اللّٰه و ذلك لحضور اللّٰه عنده و «إن اللّٰه يوم القيامة يقول يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك أو أنت رب العالمين قال أ ما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أ ما أنك لو عدته لوجدتني عنده الحديث»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية