من مال عن جنفه فالفضل شيمته *** و من يميل إلينا نحن قيمته
فانظر إليه إذا مال الركاب به *** تلقاه حبا على خوف كريمته
قال تختلف الأحكام باختلاف الألفاظ التي وقع عليها التواطؤ بين المخاطبين و إن كان المعنى واحدا فالمصرف ليس بواحد فالجور الميل و العدل ميل فالميل إلى الباطل جور و الميل إلى الحق عدل و كلاهما ميل و كذلك الدين الحنيفي ميل إلى الحق و الحيف ميل إلى عدم الحق فمن حيث إنهما ميل هما سواء و ما فرق بينهما إلا الطريق و لذلك ذكر اللّٰه نجدين و لما كان كل واحد منهما ميلا و رأى أن الجور ميل إلى الشيطان و كذلك القسط و الزيغ و الجنف و كل ميل إلى الشيطان و علم إن الباطل هو العدم و هو يقابل الوجود فما للحق منازع إلا الباطل منعت الغيرة تقرير ذلك فحكمت و قالت في الكل و إليه يرجع الأمر كله فنسب الميل إلى الباطل إليه و أخذه من الباطل فصار حقا
[في غروب الشمس موت النفس]
و من ذلك في غروب الشمس موت النفس
غروب الشمس موت النفس فانظر *** إلى نور قد أدرج في التراب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية