تحصلوا على جزيل النيل النهار معاش و الليل رياش فليكن قوتك في معاشك اللّٰه و رياشك زينة اللّٰه كذا قال سهل و هو للسيادة أهل قيل له ما القوت قال اللّٰه قيل له إنما سألناك عن الغذاء قال اللّٰه قيل له الذي يقوم به هذه البنية قال ما لكم و لها دع الدار إلى بانيها إن شاء عمرها و إن شاء خربها و ما تقوم إلا بالله فالعارف يقول في هذا الغذاء ألغ ذا
[الحكيم له التحكيم]
و من ذلك الحكيم له التحكيم من الباب الأحد و الثلاثين و مائتين يعلم ما تعطيه المواطن في الظواهر و البواطن لأنه الثابت القاطن يعطي كل ذي حق حقه اقتداء بربه ﴿اَلَّذِي أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ﴾ [ طه:50] فالعارف بسره و قلبه من تأسى بربه العدل من شيمه و القبول و الإقبال من كرمه لا يتعدى الحكيم ما رتبه القديم العليم من عرف الحكم تحكم و من يعرف الحكم حكم هو القاضي و إن لم يلي و هو النبي و إن دعي بالولي إشارة الولي في اللفظ لي و من كان له فقد بلغ أمله فما حكم به الولي في الخلق أمضاه الحق و إن رده الحاكم الجائر فقد رد كلام الواحد القاهر فلا يلتفت إلى رده فإنه من صدق وعده و هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية