و من ذلك المشاهدة مكابدة من الباب 215 المشاهدة رؤية الشاهد لا أمر زائد فارتفعت الفائدة عن أهل المشاهدة فعليك بطلب الرؤية في كل معتقد كما ينبغي لك أن تكون مؤمنا بكل ما ورد ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْكِتٰابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلىٰ رَسُولِهِ وَ الْكِتٰابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ﴾ [النساء:136] فإن له ﴿اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ﴾ [الروم:4] فالمشاهد لا يزال في الدنيا يكابد فإذا حصل في الآخرة بين يديه رد ما جاء به إليه فأنكره في تجليه و جهله في تدليه و تعوذ به منه و هو لا يشعر أنه يأخذ عنه عصمنا اللّٰه من هذه الجهالة و جعلنا ممن عرف شئونه و أحواله فميز تحوله حين جهله من جهله و من ذلك المكاشفة مواصفة من الباب 216 من كشف عرف و من اتصف وقف الشهود تقليد و الكشف علم صرف من اعتقد شهد معتقده و من علم عرف مصدره و مورده ليس الصدور و الورود من صفة أهل الشهود هو مخصوص من العلماء من الرسل و الأنبياء و الأولياء لو لا الكشف ما علم الولي مقام المشرع النبي مع عدم الذوق لتخصيص النبي بالفوق لا يلزم من الايمان القول بالجهة فلا يلزم الشبه الجهة ما وردت و الفوقية الإلهية قد ثبتت كشف ما نزل بالخلق بيد الحق فالله الكاشف و أنت المكاشف له تعالى العمل و لك التعمل فاحذر أن تعمل في غير معمل و أن تطمع في غير مطمع و كن ممن عرف فجمع
[اللوائح منائح]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية