و من ذلك ليس من الملة من قال بالعلة من الباب 213 الحق عند أهل الملة لا يصح أن يكون لنا علة لأنه قد كان و لا أنا فلما ذا تتعنى من كان علة لم يفارق معلوله كما لا يفارق الدليل مدلوله لو فارقه ما كان دليلا و لا كان الآخر عليلا الشفاء من أحكام العلل في الأزل ما قال بالعلة إلا من جهل ما تعطيه الأدلة الأمر المحكم المربوط في معرفة الشرط و المشروط عليه اعتمد أهل التحقيق في هذا الطريق القول بالعلة معلول بواضح الدليل أحكام الحق في عباده لا تعلل و هو المقصود بالهمم و المؤمل لو صح أن يؤمل مؤمل سواه ما ثبت أنه الإله و قد ثبت أنه الإله فلا يؤمل سواه كما أنه عزَّ وجلَّ قد أمل من عباده ما أمل فهو يريد الآخرة الآجلة و نحن نريد الدنيا العاجلة
[من أغيظ انزعج و من خوصم احتج]
و من ذلك من أغيظ انزعج و من خوصم احتج من الباب 214 ما ظهر الشتاء و القيظ إلا بنفس جهنم من الغيظ أكل بعضها بعضا فأقرضها اللّٰه فينا قرضا فأصاب المؤمن هنا من حرورها و زمهريرها ما يحول في القيامة بينه و بين سعيرها فجازت من أقرضها في الدنيا بالخمود عنه عند جوازه على الصراط إلى محل السرور و الاغتباط نارها لا يقاوم نور المؤمن و هو الشاهد العدل المهيمن حاج آدم موسى و هو داء الأيوسي الرجوع إلى القضاء و القدر منازعة البشر الأدباء الأعلام يثبتون القضايا و الأحكام و يعتقدون القضاء و يحاسبون أنفسهم بما مضى و يخافون من الآتي أن يكون ممن لا يؤاتي فيطلبون الصون و يسألون من اللّٰه العون
[المشاهدة مكابدة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية