و أمر و هو القائل ﴿وَ أَنْفِقُوا مِمّٰا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد:7] فظهر كما أنه بالوكالة استتر فعلى ما ذا نعول و ما ذا نؤمل تجاذبتنى قوى الأضداد لما قام بينها من العناد و ما حصل في التعب لا أهل الايمان من العباد فإنه أوجب عليهم الايمان بكل ما ورد مما شهد و ما لم يشهد فما زلنا في حكم الأحوال في الآن و المال الحال له الوجود الدائم و هو الحكم الثابت اللازم و ما عدا الحال فهو عدم و ما له في الوجود قدم
[خبر الإنسان أخبار الرحمن]
و من ذلك خبر الإنسان أخبار الرحمن من الباب 163 إن اللّٰه عند لسان كل قائل و هو القائل فانتبه «لقوله كنت سمعه الذي يسمع به و لسانه الذي يتكلم به» و ما تكلم إلا القائل في الشاهد و هو الإنسان و في الايمان الرحمن فمن كذب العيان كان قوي الايمان و من تردد في إيمانه تردد في عيانه فلا إيمان عنده و لا عيان فما هو صاحب مكان و لا إمكان و من صدق العيان و سلم الايمان كان في أمان و من قال إن الأمر سيان و ما هما ضدان فهو صاحب كشف أو برهان اللسان ترجمان الجنان و كذلك البنان و الكل الإنسان و الجنان متسع الرحمن و هو له بمنزلة المكان فما وسع الرب إلا القلب فأنت ترجمان الحق إلى جميع الخلق فأين الكذب و ما ثم ناطق إلا الحق الخالق نطق الكتاب نطقه و هو خلقه لا خلقه هو الذكر المحدث لما حدث و قد كان له الوجود و عين المخاطب مفقود
[أخبار الأرواح استرواح]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية