لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم قومه وقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال عمه أبو لهب: تبًا لك ألهذا دعوتنا، نزل «تبت» خسرت «يدا أبي لهب» أي جملته وعبر عنها باليدين مجازًا لأن أكثر الأفعال تزاول بهما، وهذه الجملة دعاء «وتبَّ» خسر هو، وهذه خبر كقولهم: أهلكه الله وقد هلك، ولما خوَّفه النبي بالعذاب، فقال: إن كان ابن أخي حقاً فإني أفتدي منه بمالي وولدي نزل: «ما أغنى عنه ماله وما كسب».
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2)
[ من اعتمد على غير اللّه في أموره خسر : ]
فإنه كان معتمدا على ماله ، فمن اعتمد على غير اللّه في أموره خسر :
التب من صفة اليدين لأنها *** جادت على الكفار بالإنفاق
وكلاهما عين الهلاك ونفسه ***فالهلك في الأملاك والإرفاق
------------
(2) الفتوحات ج 2 /
611 - الديوان / 178 - كتاب الأعلاق
تفسير سورة تبت وهي مكية .
قال البخاري : حدثنا محمد بن سلام ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء ، فصعد الجبل فنادى : " يا صباحاه " . فاجتمعت إليه قريش ، فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أكنتم تصدقوني ؟ " . قالوا : نعم . قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك . فأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) إلى آخرها .
وفي رواية : فقام ينفض يديه ، وهو يقول : تبا لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) .
الأول دعاء عليه ، والثاني خبر عنه . فأبو لهب هذا هو أحد أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه : عبد العزى بن عبد المطلب ، وكنيته أبو عتبة . وإنما سمي " أبا لهب " لإشراق وجهه ، وكان كثير الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والبغضة له ، والازدراء به ، والتنقص له ولدينه . .
قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : أخبرني رجل - يقال له : ربيعة بن عباد ، من بني الديل ، وكان جاهليا فأسلم - قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ذي المجاز وهو يقول : " يا أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا " والناس مجتمعون عليه ، ووراءه رجل وضيء الوجه أحول ذو غديرتين ، يقول : إنه صابئ كاذب . يتبعه حيث ذهب ، فسألت عنه فقالوا : هذا عمه أبو لهب .
ثم رواه عن سريج ، عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، فذكره - قال أبو الزناد : قلت لربيعة : كنت يومئذ صغيرا ؟ قال : لا والله ، إني يومئذ لأعقل أني أزفر القربة . تفرد به أحمد .
وقال محمد بن إسحاق : حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال : سمعت ربيعة بن عباد الديلي يقول : إني لمع أبي رجل شاب ، أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل - ووراءه رجل أحول وضيء ، ذو جمة - يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبيلة فيقول : " يا بني فلان ، إني رسول الله إليكم ، آمركم أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به " . وإذا فرغ من مقالته قال الآخر من خلفه : يا بني فلان ، هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى ، وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش ، إلى ما جاء به من البدعة والضلالة ، فلا تسمعوا له ولا تتبعوه . فقلت لأبي : من هذا ؟ قال : عمه أبو لهب .
رواه أحمد أيضا والطبراني بهذا اللفظ .
فقوله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب ) أي : خسرت وخابت ، وضل عمله وسعيه ( وتب ) أي : وقد تب تحقق خسارته وهلاكه .
فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى {تبت يدا أبي لهب} ""في الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم"" عن ابن عباس قال : لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين}[
الشعراء : 214] ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف : يا صباحاه! فقالوا : من هذا الذي يهتف؟ قالوا محمد. فاجتمعوا إليه. فقال : (يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبدالمطلب) فاجتمعوا إليه. فقال : (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي)؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا. قال : (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد). فقال أبو لهب : تبا لك، وأما جمعتنا إلا لهذا! ثم قام، فنزلت هذه السورة {تبت يدا أبي لهب وقد تب} كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة. زاد الحميدي وغيره : فلما سمعت امرأته ما نزل في زوجها وفيها من القرآن، أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر. فقالت : يا أبا بكر، إن صاحبك قد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، والله إني لشاعرة : مذمما عصينا ** وأمره أبينا ** ودينه قلينا ثم انصرفت. فقال أبو بكر : يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال : (ما رأتني، لقد أخذ الله بصرها عني). وكانت قريش إنما تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم مذمما؛ يسبونه، وكان يقول : (ألا تعجبون لما صرف الله عني من أذى قريش، يسبون ويهجون مذمما وأنا محمد). وقيل : إن سبب نزولها ما حكاه عبدالرحمن بن زيد أن أبا لهب أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا أُعطَى إن آمنت بك يا محمد؟ فقال : (كما يُعطَى المسلمون) قال ما لي عليهم فضل؟. قال : (وأي شيء تبغي)؟ قال : تبا لهذا من دين، أن أكون أنا وهؤلاء سواء؛ فأنزل الله تعالى فيه. {تبت يدا أبي لهب وتب}. وقول ثالث حكاه عبدالرحمن بن كيسان قال : كان إذا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد انطلق إليهم أبو لهب فيسألونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون له : أنت أعلم به منا. فيقول لهم أبو لهب : إنه كذاب ساحر. فيرجعون عنه ولا يلقونه. فأتى وفد، ففعل معهم مثل ذلك، فقالوا : لا ننصرف حتى نراه، ونسمع كلامه. فقال لهم أبو لهب : إنا لم نزل نعالجه فتبا له وتعسا. فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتأب لذلك؛ فأنزل الله تعالى {تبت يدا أبي لهب}... السورة. وقيل : إن أبا لهب أراد أن يرمي النبي صلى الله عليه وسلم بحجر، فمنعه الله من ذلك، وأنزل الله تعالى {تبت يدا أبي لهب وتب} للمنع الذي وقع به. ومعنى {تبت} : خسرت؛ قاله قتادة. وقيل : خابت؛ قاله ابن عباس. وقيل ضلت؛ قاله عطاء. وقيل : هلكت؛ قاله ابن جبير. وقال يمان بن رئاب : صفرت من كل خبر. حكى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أنه لما قتل عثمان رحمه الله سمع الناس هاتفا يقول : لقد خلوك وانصرفوا ** فما آبوا ولا رجعوا ولم يوفوا بنذرهم ** فيا تبا لما صنعوا وخص اليدين بالتباب، لأن العمل أكثر ما يكون بهما؛ أي خسرتا وخسر هو. وقيل : المراد باليدين نفسه. وقد يعبر عن النفس باليد، كما قال الله تعالى {بما قدمت يداك}[
الحج : 10]. أي نفسك. وهذا مَهيَع كلام العرب؛ تعبر ببعض الشيء عن كله؛ تقول : أصابته يد الدهر، ويد الرزايا والمنايا؛ أي أصابه كل ذلك. قال الشاعر : لما أكبت يد الرزايا ** عليه نادى ألا مجير {وتب} قال الفراء : التب الأول : دعاء والثاني خبر؛ كما يقال : أهلكه الله وقد هلك. وفي قراءة عبدالله وأُبي {وقد تب} وأبو لهب اسمه عبد العزى، وهو ابن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم. وامرأته العوراء أم جميل، أخت أبي سفيان بن حرب، وكلاهما، كان شديد العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم. قال طارق بن عبدالله المحاربي : إني بسوق ذي المجاز، إذ أنا بإنسان يقول : (يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)، وإذا رجل خلفه يرميه، قد أدمى ساقيه وعرقوبيه ويقول : يا أيها الناس، إنه كذاب فلا تصدقوه. فقلت من هذا؟ فقالوا : محمد، زعم أنه نبي. وهذا عمه أبو لهب يزعم أنه كذاب. وروى عطاء عن ابن عباس قال : قال أبو لهب : سحركم محمد إن أحدنا ليأكل الجذعة، ويشرب العس من اللبن فلا يشبع، وإن محمدا قد أشبعكم من فخذ شاة، وأرواكم من عس لبن. قوله تعالى {أبي لهب} قيل : سمي باللهب لحسنه، وإشراق وجهه. وقد ظن قوم أن في هذا دليلا على تكنية المشرك؛ وهو باطل، وإنما كناه الله بأبي لهب - عند العلماء - لمعان أربعة : الأول : أنه كان اسمه عبد العزى، والعزى : صنم، ولم يضف الله في كتابه العبودية إلى صنم. الثاني : أنه كان بكنيته أشهر منه باسمه؛ فصرح بها. الثالث : أن الاسم أشرف من الكنية، فحطه الله عز وجل عن الأشرف إلى الأنقص؛ إذا لم يكن بد من الإخبار عنه، ولذلك دعا الله تعالى الأنبياء بأسمائهم، ولم يكن عن أحد منهم. ويدلك على شرف الاسم على الكنية : أن الله تعالى يُسمى ولا يُكنى، وإن كان ذلك لظهوره وبيانه؛ واستحالة نسبة الكنية إليه، لتقدسه عنها. الرابع - أن الله تعالى أراد أن يحقق نسبته، بأن يدخله النار، فيكون أبا لها، تحقيقا للنسب، وإمضاء للفأل والطيرة التي اختارها لنفسه. وقد قيل : اسمه كنيته. فكان أهله يسمونه أبا لهب، لتلهب وجهه وحسنه؛ فصرفهم الله عن أن يقولوا : أبو النور، وأبو الضياء، الذي هو المشترك بين المحبوب والمكروه، وأجرى على ألسنتهم أن يضيفوه إلى اللهب الذي هو مخصوص بالمكروه المذموم، وهو النار. ثم حقق ذلك بأن يجعلها مقره. وقرأ مجاهد وحميد وابن كثير وابن. محيصن. {أبي لهب} بإسكان الهاء. ولم يختلفوا في {ذات لهب} إنها مفتوحة؛ لأنهم راعوا فيها رؤوس الآي. قال ابن عباس : لما خلق الله عز وجل القلم قال له : اكتب ما هو كائن، وكان فيما كتب {تبت يدا أبي لهب}. وقال منصور : سئل الحسن عن قوله تعالى {تبت يدا أبي لهب}. هل كان في أم الكتاب؟ وهل كان أبو لهب يستطيع ألا يصلى النار؟ فقال : والله ما كان يستطيع ألا يصلاها، وإنها لفي كتاب الله من قبل أن يخلق أبو لهب وأبواه. ويؤيده قول موسى لآدم : (أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، خيبت الناس، وأخرجتهم من الجنة. قال آدم : وأنت موسى الذي اصطفاك بكلامه، وأعطاك التوراة، تلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلق الله السموات والأرض. قال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى). وقد تقدم هذا. وفي حديث همام عن أبي هريرة أن آدم قال لموسى : (بكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن يخلقني؟ قال : بألفي عام قال : فهل وجدت فيها {وعصى آدم ربه فغوى} قال : نعم قال : أفتلومني على أمر وكتب الله على أن أفعله من قبل أن أخلق بألفي عام. فحج آدم موسى). وفي حديث طاووس وابن هرمز والأعرج عن أبي هريرة : (بأربعين عاما).
خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق خسران أبي لهب.
أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يداه، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح،
مكية
( تبت يدا أبي لهب وتب ) أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا محمد بن حماد ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على الصفا فقال : يا صباحاه ، قال : فاجتمعت إليه قريش ، فقالوا له : مالك ؟ قال : أرأيتم لو أخبرتكم أن مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني ؟ قالوا : بلى ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تبا لك ، ألهذا دعوتنا جميعا ؟ فأنزل الله - عز وجل - : " تبت يدا أبي لهب وتب " إلى آخرها .
قوله : ( تبت ) أي : خابت وخسرت يدا أبي لهب ، [ أي هو ] ، أخبر عن يديه ، والمراد به نفسه على عادة العرب في التعبير ببعض الشيء عن كله .
وقيل : " اليد " صلة ، كما يقال : يد الدهر ويد الرزايا والبلايا .
وقيل : المراد بها ماله وملكه ، يقال : فلان قليل ذات اليد ، يعنون به المال ، و " التباب " : الخسار والهلاك .
وأبو لهب : هو ابن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه عبد العزى . قال مقاتل : كني بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه .
وقرأ ابن كثير " أبي لهب " ساكنة الهاء ، وهي مثل : نهر ونهر . واتفقوا في " ذات لهب " أنها مفتوحة الهاء لوفاق الفواصل .
( وتب ) أبو لهب ، وقرأ عبد الله : وقد تب . قال الفراء : الأول دعاء ، والثاني خبر ، كما يقال : أهلكه الله ، وقد فعل .
(تَبَّتْ) ماض والتاء للتأنيث (يَدا) فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى (أَبِي) مضاف إليه (لَهَبٍ) مضاف إليه أيضا والجملة ابتدائية لا محل لها (وَتَبَّ) ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
Traslation and Transliteration:
Tabbat yada abee lahabin watabba
The power of Abu Lahab will perish, and he will perish.
Elleri kuruyasıca AbuLeheb ve kendi, kurudu da.
Que périssent les deux mains d'Abû-Lahab et que lui-même périsse.
Vernichtung sei Abu-lahab, Vernichtung sei ihm!
 |
بيانات السورة |
اسم السورة |
سورة المسد (Al-Masad - The Palm Fiber, Flame) |
ترتيبها |
111 |
عدد آياتها |
5 |
عدد كلماتها |
29 |
عدد حروفها |
81 |
معنى اسمها |
(الْمَسَدُ): حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ |
سبب تسميتها |
نِسْبَةٌ إِلَى نَوعِ الْعَذَابِ (بِالْمَسَدِ) الَّذِي يُلَازِمُ زَوجَةَ أَبِي لَهَبٍ فِي النَّارِ |
أسماؤها الأخرى |
اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْمَسَدِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ (تَبَّتْ)، وَسُورَةَ (الْلَّهَبِ) |
مقاصدها |
تَقْرِيرُ عَاقِبَةِ رُؤَسَاءِ الْفِتَنِ وَالْمُكَذِّبِينَ بِدَعْوَةِ النَّبِيِّ ﷺ |
أسباب نزولها |
سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمَّا وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى جَبَلِ الصَّفَا يَدْعُو عَشِيرَتَهُ وَيُنْذِرُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، قَالَ لَهُ عَمُّهُ أُبُو لَهَبٍ: «تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَومِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا!؟» فَنَزَلَتْ: ﴿تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ ١﴾. (رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسْلِم) |
فضلها |
لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّلِ |
مناسبتها |
مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (المَسَدِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (النَّصرِ):اسْتَثْنَتْ سُورَةُ (الْمَسَدِ) مِثَالَيْنِ هَالِكَينِ مِنْ بِشَارَةِ (النَّصْرِ) قَبْلَهَ |