المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الهمزة: [الآية 7]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الهمزة | ||
![]() |
ٱلَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى ٱلْأَفْـِٔدَةِ ﴿7﴾
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
«التي تطَّلع» تشرف «على الأفئدة» القلوب فتحرقها وألمها أشد من ألم غيرها للطفها.
تفسير الشيخ محي الدين:
وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)
فوصف الحق تعالى ما أعدت له فقال :
------------
(5) الفتوحات ج 1 / 322تفسير ابن كثير:
قال "وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة" قال ثابت البناني تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء ثم يقول لقد بلغ منهم العذاب ثم يبكي وقال محمد بن كعب تأكل كل شيء من جسده حتى إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع على جسده.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {يحسب} أي يظن {أن ماله أخلده} أي يبقيه حيا لا يموت؛ قاله السدي. وقال عكرمة : أي يزيد في عمره. وقيل : أحياه فيما مضى، وهو ماض بمعنى المستقبل. يقال : هلك والله فلان ودخل النار؛ أي يدخل. {كلا} رد لما توهمه الكافر؛ أي لا يخلد ولا يبقى له مال. وقد مضى القول في {كلا} مستوفى. وقال عمر بن عبدالله مولى غفرة : إذا سمعت الله عز وجل يقول {كلا} فإنه يقول كذبت. {لينبذن} أي ليطرحن وليلقين. وقرأ الحسن ومحمد بن كعب ونصر بن عاصم ومجاهد وحميد وابن محيصن : لينبذان بالتثنية، أي هو وماله. وعن الحسن أيضا {لينبذنه} على معنى لينبذن ما له. وعنه أيضا بالنون {لينبذنه} على إخبار الله تعالى عن نفسه، وأنه ينبذ صاحب المال. وعنه أيضا {لينبذن} بضم الذال؛ على أن المراد الهمزة واللمزة والمال وجامعه. {في الحطمة} وهي نار الله؛ سميت بذلك لأنها تكسر كل ما يلقي فيها وتحطمه وتهشمه. قال الراجز : إنا حطمنا بالقضيب مصعبا ** يوم كسرنا أنفه ليغضبا وهي الطبقة السادسة من طبقات جهنم. حكاه الماوردي عن الكلبي. وحكى القشيري عنه {الحطمة} الدركة الثانية من درك النار. وقال الضحاك : وهي الدرك الرابع. ابن زيد : اسم من أسماء جهنم. {وما أدراك ما الحطمة} على التعظيم لشأنها، والتفخيم لأمرها. ثم فسرها ما هي فقال {نار الله الموقدة} أي التي أوقد عليها ألف عام، وألف عام، وألف عام؛ فهي غير خامدة؛ أعدها الله للعصاة. {التي تطلع على الأفئدة} قال محمد بن كعب : تأكل النار جميع ما في أجسادهم، حتى إذا بلغت إلى الفؤاد، خلقوا خلقا جديدا، فرجعت تأكلهم. وكذا روى خالد بن أبي عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أن النار تأكل أهلها، حتى إذا اطلعت على أفئدتهم انتهت، ثم إذا صدروا تعود، فذلك قوله تعالى {نار الله الموقدة. التي تطلع على الأفئدة}. وخص الأفئدة لأن الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه. أي إنه في حال من يموت وهم لا يموتون؛ كما قال الله تعالى {لا يموت فيها ولا يحيى}[طه : 74] فهم إذاً أحياء في معنى الأموات. وقيل : معنى {تطلع على الأفئدة} أي تعلم مقدار ما يستحقه كل واحد منهم من العذاب؛ وذلك بما استبقاه الله تعالى من الأمارة الدالة عليه. ويقال : أطلع فلان على كذا : أي علمه. وقد قال الله تعالى {تدعوا من أدبر وتولى}[المعارج : 17]. وقال تعالى {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا}[الفرقان : 12]. فوصفها بهذا، فلا يبعد أن توصف بالعلم.
التفسير الميسّر:
إنها نار الله الموقدة التي من شدتها تنفُذ من الأجسام إلى القلوب.
تفسير السعدي
{ الَّتِي } من شدتها { تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ } أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.
تفسير البغوي
"التي تطلع على الأفئدة"، أي التي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب، والاطلاع والبلوغ بمعنىً واحد، يحكى عن العرب: متى طلعت أرضنا؟ أي بلغت. ومعنى الآية: أنها تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده، قاله القرظي والكلبي.
الإعراب:
(الَّتِي) اسم موصول صفة نار (تَطَّلِعُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (عَلَى الْأَفْئِدَةِ) متعلقان بالفعل.
---
Traslation and Transliteration:
Allatee tattaliAAu AAala alafidati
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!