المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الهمزة: [الآية 8]
سورة الهمزة | ||
إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ ﴿8﴾
تفسير الجلالين:
«إنها عليهم» جمع الضمير رعاية لمعنى كل «مؤصدة» بالهمز والواو بدله، مطبقة.
تفسير الشيخ محي الدين:
وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)
فوصف الحق تعالى ما أعدت له فقال :
------------
(5) الفتوحات ج 1 / 322تفسير ابن كثير:
وقوله : ( إنها عليهم مؤصدة ) أي : مطبقة كما تقدم تفسيره في سورة البلد .
وقال ابن مردويه : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا علي بن سراج ، حدثنا عثمان بن خرزاذ ، حدثنا شجاع بن أشرس ، حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي صالح عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنها عليهم مؤصدة ) قال : " مطبقة " .
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن أسيد ، عن إسماعيل بن خالد ، عن أبي صالح ، قوله ، ولم يرفعه .
تفسير الطبري :
أي مطبقة؛ قال الحسن والضحاك. وقد تقدم في سورة [البلد] القول فيه. وقيل : مغلقة؛ بلغة قريش. يقولون : آصدت الباب إذا أغلقته؛ قال مجاهد. ومنه قول عبيدالله بن قيس الرقيات : إن في القصر لو دخلنا غزالا ** مصفقا موصدا عليه الحجاب {في عمد ممددة} الفاء بمعنى الباء؛ أي موصدة بعمد ممددة؛ قاله ابن مسعود. وهي في قراءته {بعمد ممددة} في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (ثم إن الله يبعث إليهم ملائكة بأطباق من نار، ومسامير من نار وعمد من نار، فتطبق عليهم بتلك الأطباق، وتشد عليهم بتلك المسامير، وتمد بتلك العبد، فلا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح، ولا يخرج منه غم، وينساهم الرحمن على عرشه، ويتشاغل أهل الجنة بنعيمهم، ولا يستغيثون بعدها أبدا، وينقطع الكلام، فيكون كلامهم زفيرا وشهيقا؛ فذلك قوله تعالى {إنها عليهم مؤصدة. في عمد ممددة}. وقال قتادة {عمد} يعذبون بها. واختاره الطبري. وقال ابن عباس : إن العمد الممددة أغلال في أعناقهم. وقيل : قيود في أرجلهم؛ قاله أبو صالح. وقال القشيري : والمعظم على أن العمد أوتاد الأطباق التي تطبق على أهل النار. وتشد تلك الأطباق بالأوتاد، حتى يرجع عليهم غمها وحرها، فلا يدخل عليهم روح. وقيل : أبواب النار مطبقة عليهم وهم في عمد؛ أي في سلاسل وأغلال مطولة، وهي أحكم وأرسخ من القصيرة. وقيل : هم في عمد ممددة؛ أي في عذابها وآلامها يضربون بها. وقيل : المعنى في دهر ممدود؛ أي لا انقطاع له. وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم {في عمد} بضم العين والميم : جمع عمود. وكذلك {عمد} أيضا. قال الفراء : والعمد : جمعان صحيحان لعمود؛ مثل أديم أدم وأدم، وأفيق وأفق وأفق. أبو عبيدة : عمد : جمع عماد؛ مثل إهاب. واختار أبو عبيد {عمد} بفتحتين. وكذلك أبو حاتم؛ أعتبارا بقوله تعالى {رفع السموات بغير عمد ترونها}[الرعد : 2]. واجمعوا على فتحها. قال الجوهري : العمود : عمود البيت، وجمع القلة : أعمدة، وجمع الكثرة عمد، وعمد؛ وقرئ بهما قوله تعالى {في عمود ممددة}. وقال أبو عبيدة : العمود، كل مستطيل من خشب أو حديد، وهو أصل للبناء مثل العماد. عمدت الشيء فانعمد؛ أي أقمته بعماد يعتمد عليه. وأعمدته جعلت تحته عمدا. والله أعلم.
التفسير الميسّر:
إنها عليهم مطبَقة في سلاسل وأغلال مطوَّلة؛ لئلا يخرجوا منها.
تفسير السعدي
ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: { إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ } أي: مغلقة
تفسير البغوي
" إنها عليهم مؤصدة "، مطبقة مغلقة.
الإعراب:
(إِنَّها) إن واسمها (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالخبر (مُؤْصَدَةٌ) خبر والجملة الاسمية حال.
---
Traslation and Transliteration:
lnnaha AAalayhim musadatun
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!