إذا ما تراءى البرق من جانب الحي *** و قد زادني مسراه وجدا إلى وجد
أقول له أهلا و سهلا و مرحبا *** بمن قد أنى من غير قصد و لا وعد
فيذهب بالأبصار عند خفوقه *** فيا ليت شعري من يقوم له بعدي
[إن اللّٰه خلق الخلق للخلق]
يدعى صاحبها عبد الوارث قال اللّٰه تعالى ﴿إِنّٰا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْهٰا﴾ [مريم:40] فورثها ليورثها ﴿مَنْ يَشٰاءُ مِنْ﴾ [البقرة:90] ﴿عِبٰادِهِ﴾ [البقرة:90] فهو في هذه المسألة كالموصي فهو مورث لا وارث و ما هو وارث إلا إذا مات من عليها فإنه قد وقعت الفرقة بين المالك و المملوك فهو الوارث لهما فهو قوله ﴿إِنّٰا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْهٰا﴾ [مريم:40] و لم يقل و من فيها لأن الميت من حيث جسمه فيها لا عليها فإذا نزهت الحق عن خلقه الأشياء لنفسه و إنما خلقها بعضها لبعضها فقد فارقها من هذا الوجه و فارقته و تميز عنها و تميزت عنه فراقا ما فيه اجتماع فأنت وارث و الحق موروث منه و هو قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية