﴿وَ قَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا﴾ [فصلت:10] و كان لهذا الشخص فيما ذكرناه مجال رحب و باع متسع و قدم راسخة لكن ما تعدت قوته في النظر الفلك السابع من باب الذوق و الحال لكن حصل له ما في الفلك المكوكب و الأطلس بالكشف و الاطلاع و كان الغالب عليه قلب الأعيان في زعمه و الأعيان لا تنقلب عندنا جملة واحدة فكان هذا الشخص لا يبرح يسبح بروحانيته من حيث رصده و فكره مع المقابل في درجه و دقائقه و كان عنده من أسرار إحياء الموات عجائب و كان مما خصه اللّٰه به أنه ما حل بموضع قد أجدب إلا أوجد اللّٰه فيه الخصب و البركة كما «روينا عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في خضر رضي اللّٰه عنه و قد سئل عن اسمه بخضر فقال صلى اللّٰه عليه و سلم ما قعد على فروة إلا اهتزت تحته خضراء»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية