فيذكر الذي ينحرها بقيامها و أن النحر كسب له مشاهدة القائم على كل نفس بما كسبت
[إنما شرعت المناسك لإقامة ذكر اللّٰه]
و قد صح أن المناسك إنما شرعت لإقامة ذكر اللّٰه و هذا من مناسك الحج أعني صفة النحر فيذكر اللّٰه بهذه الصفة و شفع الرجلين لقوله ﴿اِلْتَفَّتِ السّٰاقُ بِالسّٰاقِ﴾ [القيامة:29] و هو اجتماع أمر الدنيا و الآخرة و أفرد اليمين من يد البدنة حتى لا تعتمد إلا على وتر الاقتدار و الشفع و الوتر فالبدنة قائمة بحق لخلق بشفعية رجليها و وترية يدها فتذكر اللّٰه بهذه الصفة و إن القيام ما صح للأشياء الأعلى وتر بحالة تجمع الشفعية و الوترية و هي أول حالة يظهر فيها هذا الجمع و ليس إلا الثلاثة و لا يمكن للبدنة القيام الأعلى ثلاث قوائم
[أعمال الحج كلها لا تصح إلا من قائم]
و كان العقل في اليد اليسرى لأنها خلية عن القوة التي لليمنى و القيام لا يكون الأعلى الأقوى لأجل الاعتماد قال في الصلاة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية