الآيات بكمالها ثم قم فتوضأ و استفتح صلاتك بركعتين خفيفتين ثم اشرع في قيام الليل على ما وصفته لك في باب الصلاة من هذا الكتاب و أذكاره فانظره فيه و انظر اعتباره إن شاء اللّٰه و قد ثبت أن صلاة الأوابين حين ترمض الفصال و اجتنب الصلاة عند الاستواء و يعد العصر حتى تغربها الشمس و بعد الصبح حتى تطلع الشمس و حافظ على الصلاة في جماعة فإنها تزيد على صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة و حافظ على أربع ركعات في أول النهار عند الإشراق كما قال ﴿يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِشْرٰاقِ﴾ [ص:18] و السبحة صلاة النافلة بقول عبد اللّٰه بن عمر و هو عربي في النافلة في السفر لو كنت مسبحا أتممت ثم صلاة الضحى ثمان ركعات بعد صلاة الإشراق ثم أربع ركعات قبل الظهر و بعد الزوال ثم أربع ركعات بعد صلاة الظهر ثم أربع ركعات قبل صلاة العصر ثم ست ركعات بعد المغرب ثم ثلاث عشرة ركعة و ترك من الليل فيها ركعتي الفجر و تبقي إحدى عشرة ركعة هي صلاة الليل هذا لا بد منه لمن يريد اتباع السنة و الاقتداء و في رواية ركعتين قبل المغرب ثم إن زدت فأنت و ذلك «فإن الصلاة خير موضوع فمن شاء فليستقلل و من شاء فليستكثر» فإنه يناجي ربه و الحديث مع اللّٰه و الاستكثار منه أشرف الأحوال و أما الوصية بالصدقة و الصوم فقد تقدم في باب الزكاة و باب الصيام و كذلك الحج من هذا الكتاب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية