The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 105 - from the part 2 - [للتجلى مقدمات كطلوع الفجر لطلوع الشمس‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page105-from part2-[للتجلى مقدمات كطلوع الفجر لطلوع الشمس‏]


مرتبة إلا مرتبة الملك في المخلوقات وقد تلمذت الملائكة له حين علمهم الأسماء ولا يدل هذا على أنه خير من الملك ولكنه يدل على أنه أكمل نشأة من الملك فلما كان مجلى الأسماء الإلهية صح له أن يكون للكتاب مثل التاج لأنه أشرف زينة يتزين بها الكتاب وبذلك التتويج ظهرت آثار الأوامر في الملك كذلك بالإنسان الكامل ظهر الحكم الإلهي في العالم بالثواب والعقاب وبه قام النظام وانخرم وفيه قضى وقدر وحكم‏

(السؤال التاسع ومائة) ما الوقار

الجواب حمل أعباء التجلي قبل حصوله والفناء فيه كسكرات الموت قبل حلوله‏

[للتجلى مقدمات كطلوع الفجر لطلوع الشمس‏]

وذلك أن للتجلي مقدمات كطلوع الفجر لطلوع الشمس وكما ورد في الخبر عن مقدمات تجلى الرب للجبل بما ينزل من الملائكة والقوي الروحانية في الضباب وهي أثقال التجلي التي تتقدمه من الوقر وهو الثقل وإذا حصل الثقل ضعف الإسراع والحركة فسمى ذلك السكون وقارا أي سكون عن ثقل عارض لا عن مزاج طبيعي فإن السكون الكائن عن الأمر الذي يورث الهيبة والعظمة في نفس الشخص يسمى وقارا وسكينة والسكون الطبيعي الذي يكون في الإنسان من مزاجه لغلبة البرد والرطوبة على الحرارة واليبس لا يسمى وقارا إنما الوقار نتيجة التعظيم والعظمة ولا سيما إن تقدم التجلي خطاب إلهي فصاحبه أشد وقارا لأن خطاب الحق بوساطة الروح يورث هيبة ولا سيما إن كان قولا ثقيلا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كصلصلة الجرس يجد منه مشقة عظيمة ويورثه سكونا وغشيا مع الواسطة فكيف به إذا خاطبه الحق بارتفاع الوسائط مثل موسى عليه السلام ومن كلمه الله‏

[حال لإنسان بعد حصول التجلي‏]

فإذا كان هذا وأمثاله من مقدمات التجلي الإلهي فكيف يكون حال الإنسان بعد حصول التجلي من الوقار أ لا ترى إلى ما يحصل في قلوب الناس من هيبة الصالحين المنقطعين إلى الله الذين لم تجر العادة عند العامة برؤيتهم فإذا وقع نظرهم عليهم ظهر عليهم من الوقار والسكينة والخمود برؤيتهم ما لا يقدر قدره إلا الله وهو إجلال المتجلي يقول بعضهم‏

كأنما الطير منهم فوق أرؤسهم *** لا خوف ظلم ولكن خوف إجلال‏

وقال آخر

اشتاقه فإذا بدا *** أطرقت من إجلاله‏

لا خيفة بل هيبة *** وصيانة لجماله‏

فهذا الإطراق هو عين الوقار وقال تعالى وعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وقال عليه السلام فلا تأتوها وأنتم تسعون يعني الجمعة وائتوها وعليكم السكينة والوقار

أي امشوا مشي المثقلين وهذا لا يكون إلا إذا تجلى لهم في جلال الجمال‏

(السؤال العاشر والمائة) وما صفة مجالس الهيبة

الجواب لما كانت الهيبة تورث الوقار سأل عن صفة مجلسه أي ما صفته في قعوده بين يديه فمن صفته عدم الالتفات واشتغال السر بالمشاهد وعصمة القلب من الخواطر والعقل من الأفكار والجوارح من الحركات وعدم التمييز بين الحسن والقبيح وأن تكون أذناه مصروفة إليه وعيناه مطرقتين إلى الأرض وعين بصيرته غير مطموسة وجمع الهم وتضاؤله في نفسه واجتماع أعضائه اجتماعا يسمع له أزيز وإن لا يتأوه مع جمود العين عن الحركة وأن لا تعطيه المباسطة الإدلال‏

[ليكن سمع الجليس حيث قيده الحق‏]

فإن جالسة بتقييد جهة كما كلمه بتقييد جهة من حضرة مثالية ك جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ ... في الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ من الشَّجَرَةِ فليكن سمعه بحيث قيده فإن أطلق سمعه لأجل حقيقة أخرى تعطيه عدم التقييد وهو تعالى قد قيد نفسه به في جانب خاص فقد أساء الأدب وليس هو في مجلس هيبة ولا يكون صاحب مجلس الهيبة صاحب فناء لكنه صاحب حضورا واستحضار لا يرجح ولا يجرح ولا يرفع ميزانا ولا يسمى إنسانا فإن الإنسان مجموع أضداد ومختلفات‏

(السؤال الحادي عشر ومائة) ما صفة ملك الآلاء

الجواب روحاني وذلك أن الملك لا يتصف به إلا الجماد خاصة وهو أشد الخلق طواعية لله سبحانه المعترف بأنه ملك لله سبحانه على أن جميع ما سوى الله ملك لله ولكن الفضل في الملك أن يعلم أنه ملك وأن يكون معاملته مع الله معاملة من هو ملك لله وليس ذلك إلا للمهيمين من الملائكة والجمادات وأما النبات فلم يتصف بذلك كل النبات فإن منه من لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ولكن باقي الخلائق فيهم من قام بحق كونه ملكا ومنهم من لم يقم بذلك في كل صنف وبهذا وصفهم الحق سبحانه فقال ولِلَّهِ يَسْجُدُ من في السَّماواتِ والْأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً



- Meccan conquests - page105-from the part2


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!