The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 378 - from the part 1 - [آراء الفقهاء في الطهارة من النجس‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page378-from part1-[آراء الفقهاء في الطهارة من النجس‏]


بسم الله الرحمن الرحيم‏

(أبواب الطهارة من النجس)

[آراء الفقهاء في الطهارة من النجس‏]

اعلم أن الطهارة طهارتان طهارة غير معقولة المعنى وهي الطهارة من الحدث المانع من الصلاة وطهارة من النجس وهي معقولة المعنى فإن معناها النظافة وهل هي شرط في صحة الصلاة كطهارة المحدث من الحدث أم هي غير شرط فمن قائل إن الطهارة من النجس فرض مطلق وليست شرطا في صحة الصلاة ومن قائل إنها واجبة كالطهارة من الحدث التي هي شرط في صحة الصلاة ومن قائل إنها سنة مؤكدة ومن قائل إن إزالتها فرض مع الذكر ساقط مع لنسيان‏

(وصل اعتبار ذلك في الباطن)

اعلم أن الطهارة في طريقنا طهارتان طهارة غير معقولة المعنى وهي الطهارة من الحدث والحدث وصف نفسي للعبد فكيف يمكن أن يتطهر الشي‏ء من حقيقته فإنه لو تطهر من حقيقته انتفت عينه وإذا انتفت عينه فمن يكون مكلفا بالعبادة وما ثم إلا الله فلهذا قلنا إن الطهارة من الحدث غير معقولة المعنى فصورة الطهارة من الحدث عندنا أن يكون الحق سمعك وبصرك وكلك في جميع عباداتك فأثبتك ونفاك فتكون أنت من حيث ذاتك ويكون هو من حيث تصرفاتك وإدراكاتك‏

[التكليف للعبد والفعل للرب‏]

فأنت مكلف من حيث وجود عينك محل للخطاب وهو العامل بك من حيث إنه لا فعل لك إذ الحدث لا أثر له في عين الفعل ولكن له حكم في الفعل إذ كان ما كلفه الحق من حركة وسكون لا يعمله الحق إلا بوجود المتحرك والساكن إذ ليس إذا لم يكن العبد موجودا لا لحق والحق تعالى عن الحركة والسكون أو يكون محلا لتأثيره في نفسه فلا بد من حدوث العبد حتى يكون محلا لأثر الحق‏

[حدوث الخلق وأثر الحق‏]

فمن كونه حدثا وجبت الطهارة على العبد منه فإن الصلاة التي هي عين الفعل الظاهر فيه لا يصح أن تكون منه لأنه لا أثر له بل هو سبب من حيث عينيته لظهور الأثر الإلهي فيه فبالطهارة من نظر الفعل لحدثه صحت الأفعال أنها لغيره مع وجود العين لصحة الفعل الذي لا تقبله ذات الحق‏

[الطهارة من النجاسات هي الطهارة بمكارم الأخلاق‏]

وليست هكذا الطهارة من النجس فإن النجس هو سفساف الأخلاق وهي معقولة المعنى فإنها النظافة فالطهارة من النجاسات هي الطهارة بمكارم الأخلاق وإزالة سفسافها من النفوس فهي طهارة النفوس وسواء قصدت بذلك العبادة أو لم تقصد فإن قصدت العبادة ففضل على فضل ونور على نور وإن لم تقصد ففضل لا غير فإن مكارم الأخلاق مطلوبة لذاتها وأعلى منزلتها استعمالها عبادة بالطهارة من النجاسات وإزالة النجاسات من النفوس التي قلنا هي الأخلاق أ فرض عندنا ما هي شرط في صحة العبادة فإن الله قد جعلها عبادة مستقلة مطلوبة لذاتها فهي كسائر الواجبات فرض مع الذكر ساقطة مع النسيان فمتى ما تذكرها وجبت كالصلاة المفروضة قال تعالى أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ثم نذكر الكلام في الأحكام المتعلقة بأعيانها فنقول‏

(باب في تعداد أنواع النجاسات)

اتفق العلماء رضي الله عنهم من أعيانها على أربع على ميتة الحيوان ذي الدم الذي ليس بمائي وعلى لحم الخنزير بأي سبب اتفق أن تذهب حياته وعلى الدم نفسه من الحيوان الذي ليس بمائي انفصل من الحي أو من الميت إذا كان‏



- Meccan conquests - page378-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!