The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 414 - from the part 4 - [قد تحرك النعمة أصحاب الظلمة]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page414-from part4-[قد تحرك النعمة أصحاب الظلمة]


المحبة اتباع المحبوب فيما أمر ونهى في المنشط والمكره والسراء والضراء وقال دليل المحب الحمد لله المنعم المفضل ودليل المحبوب الحمد لله على كل حال‏

كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول في السراء الحمد لله المنعم المفضل ويقول في الضراء الحمد لله على كل حال هذا هو الثابت عنه ذكره مسلم في الصحيح‏

وقال حب الاعتناء بالجزاف عطاء بغير حساب ولا هنداز وحب الجزاء بالميزان من جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ومن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فله مثلها وقال الحب خلوص الولاء فهو للأولياء من العموم والخصوص وقال حب الاعتناء ومنه وحب الجزاء عنه فإن حب الجزاء عرفناه بالتعريف وحب الاعتناء عرفناه بالوجود والتصريف‏

[قد تحرك النعمة أصحاب الظلمة]

ومن ذلك قد تحرك النعمة أصحاب الظلمة من الباب 435 قال إنما سكن أصحاب الظلم ولم يتحركوا لأنهم لا يرون حيث يضعون أقدامهم فيخافون من مهواة يقعون فيها فسكونهم اضطرار وقال إذا تحرك أهل الظلم فلجسيم النعمة فإنهم ما يحركهم إلا عظيم ما أردفهم الله به من نعمه حتى أغفلتهم عن شهود ظلمتهم وقال هل تعرف من هم أصحاب الظلم الناظرون في العلم بالله بالدليل النظري والمهواة الشبهة فما يحركهم مع هذا إلا نعمة الايمان فانتقلوا إلى التقليد فتحركوا بنور الشرع المطهر فأبصروا محجة بيضاء لا تَرى‏ فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ولا تَخافُ فيها دَرَكاً ولا تَخْشى‏

[عموم الخطاب لمن طاب‏]

ومن ذلك عموم الخطاب لمن طاب من الباب 436 قال ليس في خطاب الله خصوص بل دعوته تعم فإن المدعو واحد كما هو الداعي واحد وقال إذا دعا بالأسماء كثر الدعاة كثر المدعون كثرة الأعضاء من الإنسان الواحد

يقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن لنفسك عليك حقا ولعينك عليك حقا فصم وأفطر وفم ونم‏

وكذا جميع قواك الظاهرة والباطنة فأنت الكثير وأنت الواحد وكذلك الداعي بعينه وأسمائه فافهم وقال أنت نسخة منه وبك كمني عنه فقال وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ وقال فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ولكِنَّ الله قَتَلَهُمْ فالسيف آلة لك وأنت والسيف آلة له وقال ما أجهل بالله من يقول إن الله لا يخلق بكذا فالله تعالى يقول في نبيه إنه رميت إلا أنه نفى الرمي عنه وأثبته فقال وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏

فالرمي وقع منه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بقول الله وإيصاله إلى أعين الكفار حتى ما بقيت عين لمشرك خاص إلا وقع من التراب في عينه‏

فلهذا ليس للمخلوق فالعجب من بعض الناس أنه يكفر بما هو به مؤمن‏

[التسبيح تجريح‏]

ومن ذلك التسبيح تجريح من الباب 437 قال المنزه لا ينزه فإنه إن نزه فقد نزه عن التنزيه فإنه ما له نعت إلا هو فيشبه فالتسبيح تجريح فسبحه على الحكاية فإنه سبح نفسه وعلى ما أراد بذلك فهو تسبيح الأدباء العارفين به سبحانه وقال عدم العدم وجود وكذلك تنزيه المنزه عما هو به موصوف وقال أهل التسبيح إذا أشهد أحدهم من سبحه قال سبحاني فما سبح إلا نفسه وقال تسبيحه في زعمه ربه يفضحه الشهود فاستعجل بالتعريف في هذه الدار فقال سبحاني فأنكر عليه من هو على حالته التي كشف له عنها وقال إن طلب منك الدليل فقل إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أردها عليكم‏

[التحميد تقييد]

ومن ذلك التحميد تقييد من الباب 438 قال كلامك محصور فإنك محاط بك فإذا أثنيت فقد قيدت بثنائك من أثنيت عليه وحصرته وله الإطلاق فأطلقه من ثنائك مع بقاء الثناء عليه لا بد من ذلك وقل كما

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا أحصي ثناء عليك بعد بذل المجهود أنت كما أثنيت على نفسك‏

يقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الصحيح في حديث الشفاعة فأحمده بمحامد لا أعلمها الآن يعطيها الموطن‏

إن فهمت وقال كلمات الله لا تنفد فالثناء عليه منه لا يقف عند نهاية وقال يختلف الثناء على الله تعالى لاختلاف حال المثنى فإن حال السراء ما هو حال الضراء فاختلف الثناء على الله تعالى فيقول في وقت الحمد لله المنعم المفضل وفي وقت الحمد لله على كل حال وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ من الذُّلِّ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ والْأَرْضِ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ وسَلامٌ عَلى‏ عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى‏ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏

[التأويل لأهل التهليل‏]

ومن ذلك التأويل‏



- Meccan conquests - page414-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!