The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 369 - from the part 4 - [ما للأنام من الإكرام‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page369-from part4-[ما للأنام من الإكرام‏]


المنتبه للأسماء دلالتان ولها تعلقان التعلق الواحد دلالتها على المسمى الواحد الذي يجتمع فيه الأسماء كلها من غير أمر زائد والدلالة المطلوبة ما تتميز به الأسماء من المعاني كما تميزت بالألفاظ والمباني فالمباني كالعالم والعليم والعلام والألفاظ مثل هذا وكالخالق والقادر في الأحكام فانظر في هذه الأقسام فإذا علمتها فأنت الإمام المقدم على جميع الأنام والملائكة الكرام هذا علم أبيك فاجعله قوتك فإنه لن يفوتك فكل كرامة لا تتصل بالقيامة فما هي كرامة واحذر من الاستدراج في المزاح‏

[ما للأنام من الإكرام‏]

ومن ذلك ما للأنام من الإكرام من الباب 192 الإكرام الإلهي في الأنام الرؤية والمشاهدة والكلام الرؤية هي المنية والمشاهدة رؤية الشاهد وهي ترجع إلى العقائد فهي تعرف وتنكر والرؤية لا يدخلها إنكار فتبصر والكلام ما أثر ولا يدخله انقسام فإذا دخله الانقسام فهو القول وفيه المنة الإلهية والطول القرآن كله قال الله وما فيه تكلم الله وإن كان قد ورد فيه ذكر الكلام ولكن تشريفا لموسى عليه السلام ولو جاء بالكلام ما كفر به أحد لأنه من الكلم فيؤثر فيمن أنكره وجحد أ لا ترى إلى قوله وكَلَّمَ الله مُوسى‏ تَكْلِيماً كيف سلك به نهجا قويما فأثر فيه كلامه وظهرت عليه أحكامه فإذا أثر القول فما هو لذاته بل هو من الامتنان الإلهي والطول ففرق بين القول والكلام تكن من أهل الجلال والإكرام كما تفرق بين الوحي والإلهام وبين ما يأتي في اليقظة والمنام‏

[من رأى السعادة في العادة]

ومن ذلك من رأى السعادة في العادة من الباب 193 حكمة العادة في علم الشهادة إثبات الإعادة فإن الايمان بها يعطي السعادة العادة عود الحق إلى الخلق وإن اختلفت الصور ففيه إثبات الغير فلا تجريح فإنه العلم الصحيح لا تكرار في الوجود وإن خفي في الشهود فذلك لوجود الأمثال ولا يعرفه إلا الرجال لو تكرر لضاق النطاق ولم يصح الاسم الواسع بالاتفاق وبطل كون الممكنات لا تتناهى ولم يثبت ما كان به تباهى من قال بالرجعة بعد ما طلق فما طلق وكان صاحب شبهة فيما نطق إنه به تحقق وإن لم يكن كذلك فهو أخرق وكلامنا مع العاقل العارف بهذه المعاقل فإنه عن العلم بمثل ما ذكرناه ليس بغافل الطلاق الرجعي رحمة بالجاهل الغبي ولو قلنا في الرجال بالرجعة في الطلاق خرقنا في ذلك ما جاء به أهل الله من الاتفاق فإنه نكاح جديد ولذلك يحتاج إلى شهود أو ما يقوم مقام الشهود من حركة لا تصح إلا من مالك غير مطلق وكذا هو عند كل محقق فمذهب أهل الأسرار لا تكرار مع ثبوت العادة والايمان بالإعادة ولكن كما شرحناه وبيناه للناظر وأوضحناه وبه عند كل ذي أذن أفصحناه فإذا علمت فتصرف في العبارات كيف شئت فما يعلم كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ إلا من علم ونُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمُونَ فمن آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقا والجاهل الظالم نفسه صدقا

[الإعجاز في الصدق والإيجاز]

ومن ذلك الإعجاز في الصدق والإيجاز من الباب 194 أريت في الواقعة الجامعة حقيقة الإعجاز في النطق بالصدق فاصدق في نطقك تكن المعجز فاسهب بعد ذلك أو أوجز فإن الغاية في الإعجاز المبالغة في الإسهاب والإيجاز فما من آية إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ من أُخْتِها وإن تولدت عنها وقامت لها مقام بنتها فقد يكون في الشاهد الولد أعظم في القدر من الوالد وأما في الغائب فهو غير صائب إلا في موصع واحد وهو ما تولد عندك من معرفتك بربك عند معرفتك بنفسك وإن كان ليس من جنسك فذلك العلم لهذا العلم كالولد وهو أعظم قدرا من الوالد عند كل أحد وما سوى هذا وأمثاله في الغائب فليس بصائب فلا تقس الغائب على الشاهد في كل موطن فإنه مذهب فاسد يرحم الله أبا حنيفة ووقاه من كل خيفة حيث لم ير الحكم على الغائب وهو عندي من أسد المذاهب وأحوط من جميع الجوانب‏

[رتبة وحي المنام من الكلام‏]

ومن ذلك رتبة وحي المنام من الكلام من الباب 195 النبوة في المبشرات مخبوءة فمن لا مبشرة له لا نبوة له وإن لم تكن نبوة مكملة وإن كانت بالمقام الرفيع وهو التشريع ولكن إذا تحقق الرائي لديه من يوحي بذلك إليه حينئذ يعول عليه فإن أوحي به الرسول فله أن يقتصر بذلك على نفسه ويقول فإن تحقق عند السامع حقه وثبت عنده صدقه تعين في ذلك اتباعه وحرم عليه تراعه فإن كان ناسخا لحكم ثبت بخبر الواحد فالأخذ به معين عند الواجد وبقي النظر والتكلمة في المقلد له فإن كانت العدالة على السواء فصاحب الرؤيا أولى بمحجة الاهتداء فحكم وحي المنام بشرائطه حكم اليقظان بالدليل النقلي والبرهان وهو بمنزلة لصاحب في السماع والتابع إياه بمنزلة الاتباع فإن كان الموحى بذلك الحق تعالى أو الملك إليه فتناوله بحسب الصورة التي نزل‏



- Meccan conquests - page369-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!