The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 348 - from the part 4 - [سر الاعتدال وبال‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page348-from part4-[سر الاعتدال وبال‏]


تعقبه وهي التي تذهب به وتذهبه فيه ترويح القلوب وتنفيس الكروب إن لج حج وإن حج عج وثج وإن اعتمر أعمر وإن أملي شغل وإن أخلي أغفل وإن أحرم أحرم وإن وقف بعرفات أحيا العظام النخرات وإن نام بالمزدلفة ألف النفوس المختلفة وإن أضحى بمنى بلغ بالرمي المنى وإن أفاض آض وهو راض في الانبساط والانقباض‏

[سر الاعتدال وبال‏]

ومن ذلك سر الاعتدال وبال من الباب الأحد عشر ومائة لا يكون من الاعتدال إلا دوام الحال الاعتدال لا يقبل التكوين ولا التغيير ولا القليل ولا الكثير انظر في وجود الخلق تجده عن إرادة الحق والإرادة انحراف بلا خلاف لأنها تعين المتعلق عند ما يعلم ما قلته ويتحقق جنة النعيم لأصحاب العلوم وجنة الفردوس لأرباب الفهوم وجنة المأوى لأهل التقوى وجنة عدن للقائمين بالوزن وجنة الخلد للمقيمين على الود وجنة المقامة لأهل الكرامة وجنة الرؤية لأصحاب البغية وكلها منازل تجديد الإنعام بأبدع ترتيب وأحسن نظام الشهوة تطلب المشتهي فإليها الانتهاء وهو المنتهى أين الاعتدال والأصل ميال فما ثم إلا ميل عن ميل لطلب جزيل النيل لو كان ثم اعتدال ما مال التنزيه ميل والتشبيه ميل والاعتدال بين هذين ولا يصح في العين وإذا لم يكن الاعتدال من صفاتها كان العدل من سماتها والعدل من العدول فانظر فيما أقول لو كان ثم اعتدال لكان في الوقفة ولا مالت من الميزان كفة من قال بالاستواء والزوال قال بالانحراف والاعتدال وكل حركة جمعت الثلاثة الأحكام عند أرباب العقول والأفهام فعين الشروق عين الغروب وعين الاستواء عند العلماء بترحيل الشمس في منازل درج السماء وهو عن كل حيز منتقل إما متعال وإما منسفل فما ثم سكون ولكن حركة وفي الحركة الزيادة والبركة فلله ما سكن في الليل والنهار وما ثم ساكن في الأغيار لا في البصائر ولا في الأبصار أ لا تراه قد جعله عبرة للابصار عند أهل الإستبصار فانظر واعتبر

[سر الفصل في العدل‏]

ومن ذلك سر الفصل في العدل من الباب 112 الحق في الاعتدال فمن جار أو عدل فقد مال فإن مال لك فقد أفضل وآتي في ذلك بالنعت الأنفس وإن مال عليك فقد أبخس العدل في الأحكام لا يكون محمودا إلا من الحكام والعدل هنا من الاعتدال لا من الميل فإن ذلك إفضال‏

ورد في الخبر عن سيد البشر فيمن انقطع أحد شراك نعليه أن ينزع الأخرى ليقيم التساوي بين قدميه‏

وقال فيمن خص أحد أولاده دون الباقين بما خصه به من المال لا أشهد على جور

لعدم المساواة والاعتدال فسماه جورا وإن كان خيرا ثم‏

قال أ لست تحب أن يكونوا لك في البر على السواء فما لك تعدل عن محجة الاهتداء فاعدل بين أولادك بطارفك وتلادك‏

فالأحكام للمواطن التي تملك وما لا يملك منها إذا وقع فيها الجور فإن صاحبه لا يهلك القسمة بين الأرواح في النفقة والنكاح على السواء وما يقع به الالتذاذ من طريق الأشباح والقسمة في الوداد خارجة عن مقدور العباد فلا حرج ولا جناح في جور الأرواح الود للمناسبة فزالت فيه المعاتبة لا يقال لم لم تحبني ويقال لم لا تقربني قربة الأجساد مقدور عليه في المعتاد وقرب الفؤاد لا يكون إلا بحكم الوداد ولما كانت المحبة تعطي وجود النسبة بين المحب والمحبوب فرح المحبون لله لا المتحابون في الله لحصول المطلوب ثم إنه قد

ورد في الخبر الصدق والنبإ الحق أنه يحب أتباعه وما يتبعه إلا من أطاعه‏

وأتباع الرسول أتباع الإله لأنه قال عز وجل من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله ومن يُطِعِ الله ورَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ف صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً فإن الله يصلي عليه وينظر إليه‏

[الأملاك اشتراك‏]

ومن ذلك الأملاك اشتراك من الباب 113 اشترك الزوجان في الالتحام فإنه نظام لا يفرح إلا بنظام التوالد فإن لم يكن فالأولى التباعد فإن التباعد فيه تنزيه والانتظام فيه تشبيه وإنما حمدناه فيمن تولد عنه به وقررناه فمن كان الحق سمعه وبصره فإن ولادة هذا الانتظام ما أشهده وبصره الأعراس لأصحاب الأنفاس بالاشتراك كان الملاك وبه ظهرت الأملاك وله دارت بحركاتها الأفلاك من أعجب علوم المنح حركة المستدير الذي ما يزول عن مكانه ولا يبرح فهو الراحل القاطن والمتحرك الساكن وموضع الغلط في حركة الوسط فإنه لا بد من تابت يكون عليه الدور والكور والحور فلله ما سكن وهو له نعم السكن ولنا ما تحرك وبه نتملك وعين الأذى في ملك فلان كذا ولا مالك إلا ما لا يملك وليس إلا مالك الملك وأما



- Meccan conquests - page348-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!