The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 346 - from the part 4 - [سر مراعاة الحق في النطق‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page346-from part4-[سر مراعاة الحق في النطق‏]


الطريق وعرج عن مناهج التحقيق الخلق مشتكى الحق والحق مشتكى الخلق من شكى إلى جنسه فما شكى إلا إلى نفسه ومن شكى ما قام به من الأذى إلى نفسه فقد هذي ما شكى الحق من عباده إلا إلى من خلقه على صورته وأنزله في سورته ولو لا اقتداره على دفع الأذى ما جرى منه مثل ذا

[سر مراعاة الحق في النطق‏]

ومن ذلك سر مراعاة الحق في النطق من الباب 1و<5 لا نقل نحن إياه لقوله فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله أنت الترجمان والمتكلم الرحمن تقيد كلام الله بالأمكنة بكونه في المصاحف والألسنة الحروف ظروف والصفة عين الموصوف فإذا نطقت فاعلم بمن تنطق فعليك بالصدق ومن كذب صدق فلا تعدل وراع الحق من عباد الله من يكون الحق لسانه وبيانه ومن عباده من لا يعلم ذلك فينزه ولا يشبه فيكذب الحق في ذلك وهو في ظنه أنه على الحق ينبه التنزيه تحديد فلا تقل بالتجريد وقل بالحيرة فإنها أقرب حد في الغيرة العجز نعت المثنى فإن قال فلا يثني فإنه لا بد أن يقف ويعترف فليقف في أول قدم فإنه أولى بالقدم وإن مشى ندم ولم يجد له في توجهه موضع قدم فلا يحصل النسب إلا لمن عرف النسب‏

[سر أين كونك إذ هو عينك‏]

ومن ذلك سر أين كونك إذ هو عينك من الباب 1و<6 أبنية العماء للجهلاء وأبنية السماء للعلماء وفا العما لسيد النباء وكيانه فاء السماء للسوداء المنعوتة بالخرساء فنابت منها الإشارة مناب العبارة فاجتمع الجاهل والعالم في تعيين هذه المعالم ولكن للرب المضاف الذي ما فيه خلاف وأما ظرفية استواء العرش وظرفية أحوال أصحاب الفرش فالواحدة للرحمن والأخرى لعالم الإنسان فهذه أربعة لمن صفته إمعة وإنما كانت أربعة لإقامة السلطان على مسالك الشيطان فجعل وجهه في كل وجهة ليعصم من شاء ويحفظ من شاء فإن الحق مع بعض عباده بالولاية وعناية وبالكلاءة والرعاية فله تعالى عين في كل أين ولذلك قال تَجْرِي بِأَعْيُنِنا فجمع والقول الحق إذا جاء صدع فكل مدبر عينه وكل عامل يده وكونه فالله في السماء وفي الأرض وبيده ميزان الرفع والخفض يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وجَهْرَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وكذلك أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ فلنا أينيات إلا كون في الأحوال والظروف وله أينيات الكلمات والحروف فهو المجهول المعروف والمنزه الموصوف حكمت العقول بأدلتها عليه أنا به وإليه ف إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ إذ كل ما في الكون ظله فالكل بالمجموع مثال ومن حيث الكثرة أمثال فلم يسجد له إلا الظلال في الغدو والآصال ولها التقلص والامتداد لأنها من كثائف الأجساد فعبر عنها بالعباد فمنهم المتكبرون والعباد فمن تعبد أشبه ظله ومن تكبر أشبه أصله والرجوع إلى الفروع أولى من الوصول إلى الأصول فتحقق تكن من أهل الحق‏

[سر قطع الأمل بمشاهدة الأجل‏]

ومن ذلك سر قطع الأمل بمشاهدة الأجل من الباب 1و<7 إذا أراد الله بعبده أن يقطع أمله يشهده أجله‏

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

فيبذل جهده ويزهد فيما عنده ويقدم ما ينبغي أن يقدم تخلقا بالاسم الإلهي المقدم وينبغي أن يؤخر ما ينبغي أن يؤخر تحققا بالاسم الإلهي المؤخر فيحكم في نفسه لنفسه ويندم في يومه على ما فرط فيه في أمسه ليجبر بذلك ما فاته ويحيي منه بالندم ما أماته فإذا أقامه من قبره فذلك زمان نشره وأوان حشره فيبدل الله سيئاته حسنات وينقل من أسافل دركاته إلى أعالي الدرجات حتى يود لو أنه أنى بقراب الأرض خطايا أو لو حمل ذنوب البرايا لما يعاينه من حسن التحويل وجميل صور التبديل فيفوز بالحسنيين وهنالك يعلم ما أخفي له فيه من قرة عين ففاز في الدنيا باتباع الهوى وفي الآخرة بجنة المأوى فمن الناس من إذا حرم رحم وجوزي جزاء من عصم فجزاء بعض المذنبين أعظم من جزاء المحسنين ولا سيما أهل الكبائر المنتظرين حلول الدوائر فيبدو لهم من الله من الخير ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ وذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ من يَشاءُ وأكثر الناس لا يشعرون فحسنوا ظنكم برب هذه صفته وحققوا رجاءكم بمعروف هذه معرفته مفاتيح الكرم في معالي الهمم لكل نفس ما أملت وسنجزي يوم القيامة بما عملت لكن مما يسرها لا مما يسوؤها ويضرها ونَفْسٍ وما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها فعلمت الفجور فاجتنبته وعلمت التقوى فلزمته فاتقت الله بالله اتقاء الأمثال والأشباه‏

[سر ما توعر من المسالك على السالك‏]

ومن ذلك سر ما توعر من المسالك على السالك من الباب 1و<8 الأخذ بالعزائم نعت الرجل الحاذم أُولُوا الْعَزْمِ من الرُّسُلِ‏



- Meccan conquests - page346-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!