The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 224 - from the part 1 - [أوصياء الأنباء السابقين في زمان الشريعة المحمدية]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page224-from part1-[أوصياء الأنباء السابقين في زمان الشريعة المحمدية]


العصر وكادت الشمس أن تغرب فالجأ نضلة السبي والغنيمة إلى سفح الجبل ثم قام فاذن فقال الله أكبر الله أكبر قال ومجيب من الجبل يجيبه كبرت كبيرا يا نضلة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال كلمة الإخلاص يا نضلة وقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال هو الدين وهو الذي بشرنا به عيسى بن مريم عليهما السلام وعلى رأس أمته تقوم الساعة ثم قال حي على الصلاة قال طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها ثم قال حي على الفلاح قال قد أفلح من أجاب محمدا صلى الله عليه وسلم وهو البقاء لأمته قال الله أكبر الله أكبر قال كبرت كبيرا قال لا إله إلا الله قال أخلصت الإخلاص يا نضلة فحرم الله جسدك على النار قال فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا من أنت يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم من عباد الله أسمعتنا صوتك فارنا شخصك فإنا وفد الله ووفد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفد عمر بن الخطاب قال فانفلق الجبل عن هامة كالرحى أبيض الرأس واللحية عليه طمران من صوف فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت يرحمك الله قال أنا زريب بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى بن مريم عليهما السلام أسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم قلنا قبض فبكى بكاء طويلا حتى خضب لحيته بالدموع ثم قال فمن قام فيكم بعده قلنا أبو بكر قال ما فعل قلنا قبض قال فمن قام فيكم بعده قلنا عمر قال إذا فاتني لقاء محمد صلى الله عليه وسلم فأقرءوا عمر مني السلام وقولوا يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر وأخبروه بهذه الخصال التي أخبركم بها يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالهرب الهرب إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وانتسبوا في غير مناسبهم وانتموا إلى غير مواليهم ولم يرحم كبيرهم صغيرهم ولم يوقر صغيرهم كبيرهم وترك الأمر بالمعروف فلم يؤمر به وترك النهي عن المنكر فلم ينه عنه وتعلم عالمهم العلم ليجلب به الدنانير والدراهم وكان المطر قيظا والولد غيظا وطولوا المنابر وفضضوا المصاحف وزخرفوا المساجد وأظهروا الرشي وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا الدماء وتقطعت الأرحام وبيع الحكم وأكل الربا وصار التسلط فخرا والغني عزا وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه وركبت النساء السروج قال ثم غاب عنا فكتب بذلك نضلة إلى سعد وكتب سعد إلى عمر فكتب عمر ائت أنت ومن معك من المهاجرين والأنصار حتى تنزل هذا الجبل فإذا لقيته فأقرئه مني السلام‏

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن بعض أوصياء عيسى بن مريم عليه السلام نزل بذلك الجبل بناحية العراق‏

فنزل سعد في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار حتى نزل الجبل أربعين يوما ينادي بالأذان في وقت كل صلاة فلم يجده لم يتابع الراسبي على قوله عن مالك ابن أنس والمعروف في هذا الحديث مالك بن الأزهر عن نافع وابن الأزهر مجهول قال أبو عبد الله الحاكم لم يسمع بذكر ابن الأزهر في غير هذا الحديث والسؤال عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر هو من حديث ابن لهيعة عن ابن الأزهر قلنا هذا الحديث وإن تكلم في طريقه فهو صحيح عند أمثالنا كشفا وقوله في زخرفة المساجد وتفضيض المصاحف ليسا على طريق الذم وإنما هما دلالة على اقتراب الساعة وفساد الزمان كدلالة نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي وطلوع الشمس من مغربها معلوم كل ذلك إنه ليس على طريق الذم وإنما الدلالات على الشي‏ء قد تكون مذمومة ومحمودة

[أوصياء الأنباء السابقين في زمان الشريعة المحمدية]

هذا الوصي العيسوى بن برثملا لم يزل في ذلك الجبل يتعبد لا يعاشر أحدا وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أ ترى ذلك الراهب بقي على أحكام النصارى لا والله فإن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ناسخة يقول صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني وهذا عيسى إذا نزل ما يؤمنا إلا منا أي بسنتنا ولا يحكم فينا إلا بشرعنا فهذا الراهب ممن هو عَلى‏ بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ علمه ربه من عنده ما افترضه عليه من شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الطريق التي اعتادها من الله وهذا عندنا ذوق محقق فإنا أخذنا كثيرا من أحكام محمد صلى الله عليه وسلم المقررة في شرعه عند علماء الرسوم وما كان عندنا منها علم فأخذناها من هذا الطريق ووجدناها عند علماء الرسوم كما هي عندنا ومن تلك الطريق نصحح الأحاديث النبوية ونردها أيضا إذا أعلمنا أنها واهية الطرق غير صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن قرر الشارع حكم المجتهد وإن أخطأ ولكن أهل هذه الطريقة ما يأخذون إلا بما حكم به رسول‏



- Meccan conquests - page224-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!