The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 200 - from the part 1 - [مشكلة العلم الباطن‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page200-from part1-[مشكلة العلم الباطن‏]


الله عنه حين يضرب بيده إلى صدره ويتنهد إن هاهنا لعلوما جمة لو وجدت لها حملة

فإنه كان من الأفراد ولم يسمع هذا من غيره في زمانه إلا أبي هريرة ذكر مثل هذا

خرج البخاري في صحيحة عنه أنه قال حملت عن النبي صلى الله عليه وسلم جوابين أما الواحد فبثثته فيكم وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني هذا البلعوم‏

البلعوم مجرى الطعام فأبو هريرة ذكر أنه حمله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيه ناقلا عن غير ذوق ولكنه علم لكونه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن إنما نتكلم فيمن أعطى عين الفهم في كلام الله تعالى في نفسه وذلك علم الأفراد وكان من الأفراد عبد الله بن العباس البحر كان يلقب به لاتساع علمه فكان يقول في قوله عز وجل الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومن الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لو ذكرت تفسيره لرجمتموني وفي رواية لقلتم إني كافر وإلى هذا العلم كان يشير على ابن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين عليهم الصلاة والسلام بقوله فلا أدري هل هما من قيله أو تمثل بهما

يا رب جوهر علم لو أبوح به *** لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا

ولاستحل رجال مسلمون دمي *** يرون أقبح ما يأتونه حسنا

فنبه بقوله يعبد الوثنا على مقصوده ينظر إليه تأويل‏

قوله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم على صورته‏

بإعادة الضمير على الله تعالى وهو من بعض محتملاته‏

[مشكلة العلم الباطن‏]

بالله يا أخي أنصفي فيما أقوله لك لا شك أنك قد أجمعت معي على أنه كل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار في كل ما وصف به فيها ربه تعالى من الفرح والضحك والتعجب والتبشبش والغضب والتردد والكراهة والمحبة والشوق إن ذلك وأمثاله يجب الايمان به والتصديق فلو هبت نفحات من هذه الحضرة الإلهية كشفا وتجليا وتعريفا إلهيا على قلوب الأولياء بحيث أن يعلموا بإعلام الله وشاهدوا بإشهاد الله من هذه الأمور المعبر عنها بهذه الألفاظ على لسان الرسول وقد وقع الايمان مني ومنك بهذا كله إذا أتى بمثله هذا الولي في حق الله تعالى أ لست تزندقه كما قال الجنيد أ لست تقول إن هذا مشبه هذا عابد وثن كيف وصف الحق بما وصف به المخلوق ما فعلت عبدة الأوثان أكثر من هذا كما قال علي بن الحسين أ لست كنت تقتله أو تفتي بقتله كما قال ابن عباس فبأي شي‏ء آمنت وسلمت لما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق الله من الأمور التي تحيلها الأدلة العقلية ومنعت من تأويلها والأشعري تأولها على وجوه من التنزيه في زعمه فأين الإنصاف فهلا قلت القدرة واسعة أن تعطي لهذا الولي ما أعطت للنبي من علوم الأسرار فإن ذلك ليس من خصائص النبوة ولا حجر الشارع على أمته هذا الباب ولا تكلم فيه بشي‏ء بل‏

قال إن يكن في أمتي محدثون فعمر منهم‏

فقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم أن ثم من يحدث ممن ليس بنبي وقد يحدث بمثل هذا فإنه خارج عن تشريع الأحكام من الحلال والحرام فإن ذلك أعني التشريع من خصائص النبوة وليس الاطلاع على غوامض العلوم الإلهية من خصائص نبوة التشريع بل هي سارية في عباد الله من رسول وولي وتابع ومتبوع يا ولي فأين الإنصاف منك أ ليس هذا موجودا في الفقهاء وأصحاب الأفكار الذين هم فراعنة الأولياء ودجاجة عباد الله الصالحين والله يقول لمن عمل منا بما شرع الله له إن الله يعلمه ويتولى تعليمه بعلوم أنتجتها أعماله قال تعالى واتَّقُوا الله ويُعَلِّمُكُمُ الله والله بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ وقال إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً

[عمر بن الخطاب وابن حنبل‏]

ومن أقطاب هذا المقام عمر بن الخطاب وأحمد بن حنبل ولهذا

قال صلى الله عليه وسلم في عمر بن الخطاب يذكر ما أعطاه الله من القوة يا عمر ما لقيك الشيطان في فج إلا سلك فجا غير فجك!

فدل على عصمته بشهادة المعصوم وقد علمنا إن الشيطان ما يسلك قط بنا إلا إلى الباطل وهو غير فج عمر بن الخطاب فما كان عمر يسلك إلا فجاج الحق بالنص فكان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم في جميع مسالكه وللحق صولة ولما كان الحق صعب المرام قويا حمله على النفوس لا تحمله ولا تقبله بل تمجه وترده لهذا

قال صلى الله عليه وسلم ما ترك الحق لعمر من صديق‏

وصدق صلى الله عليه وسلم يعني في الظاهر والباطن أما في الظاهر فلعدم الإنصاف وحب الرئاسة وخروج الإنسان عن عبوديته واشتغاله بما لا يعنيه وعدم تفرغه لما دعي إليه من شغله بنفسه وعيبه عن عيوب الناس وأما في الباطن فما ترك الحق لعمر في قلبه من صديق فما كان له تعلق إلا بالله‏

[مأساة العلم الباطن‏]

ثم الطامة الكبرى أنك إذا قلت لواحد من هذه الطائفة المنكرة اشتغل بنفسك يقول لك إنما أقوم حماية لدين‏



- Meccan conquests - page200-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!