The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 46 - from the part 3 - «الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء وحفظهم في ذلك من ...

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page46-from part3-«الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء وحفظهم في ذلك من ...


العالم المكتسب من عين المنة وإن كان فبما ذا يقع الفرقان بين العلمين وكلاهما من عين المنة وفيه علم إنشاء صور الأعمال وفيه علم المقارضة الإلهية ولما ذا يرجع وما فهمت من ذلك طائفة حتى قالت إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ حين قال لهم الله وأَقْرِضُوا الله قَرْضاً حَسَناً فقالت إن رب محمد يطلب منا القرض وفيه علم الستر ورحمة الاختصاص والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء وحفظهم في ذلك من الشياطين من الحضرة المحمدية»

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد ربطت به مواثت العلق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد أتيت به جمعا على نسق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** الحق أبلج بين النص والعنق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** جعلت عهدك بالتوحيد في عنقي‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** كيف التخلق بالأسماء والخلق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لا تحجبني فهذا آخر الرمق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** العلم عند التجام الناس بالعرق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** أعلمتني أن عين الأمر في النفق‏

لأن لي بصرا لا جفن يحصره *** وإن لي بصرا قد حف بالحدق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد جعلت وجود الكون في طبق‏

لكنني إذ رأيت الأمر من جهتي *** كان الوجود الذي شاهدت عن طبق‏

فالكل في ظلم الأطباق منحصر *** لذا تراه كثير الشوق والقلق‏

فصاحب الفلق المشهود ظاهره *** يرى الحقائق في الأسحار والغسق‏

وصاحب الغسق المشهود باطنه *** يرى الحقائق في الأنوار والفلق‏

فالكل في حضرة التقييد ما برحوا *** فإن أتاه سراج منه لم يطق‏

فلا يزال على بلوى تقلبه *** فيها وتزعجه لو أعج الحرق‏

وزاده عشقه فيه مكابدة *** والعشق لفظة اشتقت من العشق‏

أعلاه في جنسه فيه كأسفله *** فالقيد في قدم والغل في عنق‏

فالروح يمسكه جسم يدبره *** والجسم يمسكه توافق الفرق‏

أريد بتوافق الفرق اجتماع الطبائع التي وجد عنها الجسم‏

[إن المعلومات ثلاثة]

اعلم أن المعلومات ثلاثة لا رابع لها وهي الوجود المطلق الذي لا يتقيد وهو وجود الله تعالى الواجب الوجود لنفسه والمعلوم الآخر العدم المطلق الذي هو عدم لنفسه وهو الذي لا يتقيد أصلا وهو المحال وهو في مقابلة الوجود المطلق فكانا على السواء حتى لو اتصفا لحكم الوزن عليهما وما من نقيضين متقابلين إلا وبينهما فاصل به يتميز كل واحد من الآخر وهو المانع أن يتصف الواحد بصفة الآخر وهذا الفاصل الذي بين الوجود المطلق والعدم لو حكم الميزان عليه لكان على السواء في المقدار من غير زيادة ولا نقصان وهذا هو البرزخ الأعلى وهو برزخ البرازخ له وجه إلى الوجود ووجه إلى العدم فهو يقابل كل واحد من المعلومين بذاته وهو المعلوم الثالث وفيه جميع الممكنات وهي لا تتناهى كما أنه كل واحد من المعلومين لا يتناهى ولها في هذا البرزخ أعيان ثابتة من الوجه الذي ينظر إليها الوجود المطلق ومن هذا الوجه ينطلق عليها اسم الشي‏ء الذي إذا أراد الحق إيجاده قال له كُنْ فَيَكُونُ وليس له أعيان موجودة من الوجه الذي ينظر إليه منه العدم المطلق ولهذا يقال له كن وكن حرف وجودي فإنه لو أنه كائن‏



- Meccan conquests - page46-from the part3


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!