الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منازلة فى المخارج معرفة المعارج


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 65 من الجزء الرابع

المقامات المذكورة في الطريق فإن نفوسهم تقبل التغيير والتحويل من حال إلى حال ومن مقام إلى مقام ولكن ذلك كله لله لما سمعوا دعاءه إياهم من هذه الأمور كلها فدخلوا عليه بها ذوقا وحالا لا علما ولا اعتقادا فإن سائر المؤمنين والعلماء علماء الرسوم يعلمون هذه الأمور كلها ولكن لا قدم لهم فيها فهؤلاء إذا تجلى لهم الحق لم يثبتوا لظهوره لأن المحدث إذا ظهر له القديم يمحو أثره إذ لا طاقة للمحدث على رؤية القديم ولهذا جاء الخبر الصحيح الإلهي بأن الحق قد يكون بصر العبد وسمعه حتى يثبت لظهور الحق في التجلي أو في الكلام أ لا ترى إلى موسى عليه السلام لما كان الحق سمعه ثبت لكلام الله فكلمه فلما وقع التجلي ولم يكن الحق عند ذلك بصر موسى كما كان سمعه صعق ولم يثبت فلو كان بصره لثبت وأما العبيد الآخرون فهم له به فيثبتون في كل موطن مهول من حادث وقديم للقوة الإلهية السارية في ذواتهم فلا يبقى حال ولا مقام إلا ويظهرون به وفيه بطريق التحكم به والتصرف فيه فهم يملكون الأحوال والمقامات ولا يملكهم شي‏ء إلا ما قررناه من ذلك الأمر الذي يملك الحق إذا كان الحق ملك الملك فبذلك القدر يكونون في ذواتهم فبه تعالى يسمعون ويبصرون


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!