اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منازلة من جعل قلبه بيتى وأخلاه من غيرى ما يدرى أحد ما أعطيه فلا تشبهوه بالبيت المعمور فإنه بيت ملائكتى لا بيتى ولهذا لم أسكن فيه خليلى إبراهيم عليه السلام


من رعاياه فقد عزل نفسه بفعله ورمت به المرتبة وبقي عليه السؤال من الله والوبال والخيبة وفقد الرئاسة والسيادة وحرمه الله خيرها وندم حيث لم ينفعه الندم فإنه لو لم يسأل عن ذلك وترك وشأنه لكان بعض شيء إلا الحق فإنه لا ينقص عنه من ملكه شيء فإن عبده إذا مات من الحياة الدنيا انتقل إليه في البرزخ فبقي حكم السيادة لله عليه بخلاف الإنسان إذا مات عبده ماتت سيادته التي كان بها سيدا عليه فهذا الفرق بيننا وبين الحق في الربوبية
قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن الله يحب الرفق في الأمر كله
فالعالم من علم الرفق والرفيق والمرفوق فما من إنسان إلا وهو رفيق مرفوق به فهو مملوك من وجه مالك من وجه ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضا سخريا والله رَفِيعُ الدَّرَجاتِ فنحن له كما هو لنا وكما نحن لنا فنحن لنا وله وهو لنا لا له وليس في هذا الباب أشكل من إضافة العلم الإلهي إلى المعلومات ولا القدرة إلى المقدورات ولا الإرادة إلى المرادات لحدوث التعلق أعني تعلق كل صفة بمتعلقها من حيث العالم والقادر والمريد فإن المعلومات والمقدورات والمرادات لا نهاية لها فهو يحيط علما بأنها لا تتناهى ولما كان ال