الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل يجمع بين الأولياء والأعداء من الحضرة الحكمية ومقارعة عالم الغيب بعضهم مع بعض وهذا المنزل يتضمن ألف مقام محمدى


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 472 من الجزء الثالث

هنا إلا لأمر دقيق لا يشعر به كثير من المؤمنين العلماء وقد نبه الله عليه لمن أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ وذلك أن المنافقين هنا إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا لو قالوا ذلك حقيقة لسعدوا وإِذا خَلَوْا إِلى‏ شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ لو قالوا ذلك وسكتوا ما أثر فيهم الذم الواقع وإنما زادوا إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ فشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كاذبين فما أخذوا إلا بما أقروا به وإلا لو أنهم بقوا على صورة النفاق من غير زيادة لسعدوا أ لا ترى الله لما أخبر عن نفسه في مؤاخذته إياهم كيف قال الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ فما أخذهم بقولهم إِنَّا مَعَكُمْ وإنما أخذهم بما زادوا به على النفاق وهو قولهم إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ وما عرفك الله بالجزاء الذي جازى به المنافق إلا لتعلم من أين أخذ من أخذ حتى تكون أنت تجتنب موارد الهلاك وقد قال عليه السلام إن مداراة الناس صدقة

فالمنافق يداري الطرفين مداراة حقيقة ولا يزيد على المداراة فإنه يجني ثمرة الزائد كان ما كان فتفطن فقد نبهتك على سر عظيم من أسرار القرآن وهو واضح ووضوحه إخفاء وانظر في صورة كل منافق تجده ما أخذ إلا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!