اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن الأمر كان محصورا في أربع حقائق]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 305 من الجزء الثالث](/images/maymaniya/1761.jpg)
![](../images/quotes2.png)
واعلم أن الأمر لما كان محصورا في أربع حقائق الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ وقامت نشأة العلم على التربيع لم يكن في طريق الله تعالى صاحب تمكين إلا من شاهد التربيع في نفسه وأفعاله فأقام الفرائض وهي الإقامة الأولى وأقام النوافل وهي الإقامة الأخرى في ظاهره وفي باطنه فإن حكم ذلك في الظاهر وفي الباطن فعم حكم الله نشأته فإذا شهد هذا ذوقا من نفسه علم ما يثمر له هذا الأمر فله في ظاهره ست جهات والستة لها الكمال فإنها أول عدد كامل فإن سدسها إذا أضفته إلى ثلثها ونصفها كان كالكل والقلب له ستة وجوه لكل جهة وجه من القلب هو عين تلك الجهة بتلك العين يدرك الحق إذا تجلى له في الاسم الظاهر فإن عم التجلي الجهات كلها من كونه بكل شيء محيطا عم القلب بوجوهه ما بدا له من الحق في كل جهة فكان نورا كله وهناك يقول العبد فعلت يا رب ويخاطبه ويقول أنت كما قال العبد الصالح كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ فظهر الضمير مع كونه ضميرا والمضمر يخالف الظاهر وقد ظهر مع كونه مضمرا في حال ظهوره فيقول في الحق أنه الظاهر في حال بطونه والباطن في حال ظهوره من وجه واحد فإن كلمة أنت ضمير مخاطب وليس سوى عينك وأنت م