الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل فتح الأبواب وغلقها وخلق كل أمة من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 200 من الجزء الثالث

ولا تخيلوه فبدا لهم خير من الله لم يكونوا يحتسبونه وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فقوله لا يسترقون أي لا يستدعون الرقية لإزالة ألم يصيبهم ولا يرقون أحدا من ألم يصيبه وجاء بالاستفعال للمبالغة وإنما رقى النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم واستعمل الطب في نفسه في مرضه لأنه يتأسى به فيتأسى به الضعيف والقوي فإنه رحمة للعالم وهكذا جميع الرسل فما حكمهم حكم أممهم فلا يقدح ذلك في مقامهم فلهم المقام المجهول حيث يظهرون لأممهم بصورة القوة والضعف فلا يعرف أحد لما ذا ينسبهم من المقامات وقوله ولا يتطيرون فإن الطائر هو الحظ فهم خارجون عن حظوظ نفوسهم مشتغلون بما كلفهم الله به من الأعمال وفاء لما تستحقه الربوبية عليهم لا يبتغون بذلك حظا لنفوسهم من الأجر الذي وعد الله به على ما هم عليه من الأعمال فلم يبعثهم على العمل ما نيط به من الأجر ولكن ما ذكرناه من وفاء المقام فهذا معنى لا يتطيرون أي لا يعملون على الحظوظ وقوله ولا يكتوون فإن الاكتواء لا يكون إلا بالنار وقد عصمهم الله أن تمسهم النار فيجدون في نفوسهم أنهم لا يكتوون وتلك عصمة إلهية من حيث لا يشعرون


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!