الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل الرؤية والقوّة عليها والتدانى والترقى والتلقى والتدلى وهو من الحضرة المحمدية والآدمية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 111 من الجزء الثالث

إعلامه للعارفين بالله فضرب لهم هذا المثل بالفعل ليعتبروا فيه بالعبور إلى ما نصب له من معرفة الإنسان الكامل ومعرفة الله لوجوده على الصورة وتغير أحواله فيها لتغير المراتب التي يظهر فيها قال تعالى والْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ ولم يسمه بدرا ولا هلالا فإنه في هاتين الحالتين ما له سوى منزلة واحدة بل اثنتين فلا يصدق قوله مَنازِلَ إلا في القمر فللقمر درج التداني والتدلي وله الأخذ بالزيادة والنقص في الدخول إلى حضرة الغيب والخروج إلى حضرة الشهادة ثم إن الله تعالى نعته بالانشقاق لظهور الإنسان الكامل بالصورة الإلهية فكان شقا لها فظهورها في أمرين ظهور انشقاق القمر على فلقتين‏

ورد في الخبر عن الصاحب أن القمر انشق على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عند سؤال طائفة من العرب أن يكون لهم آية على صدقه فانشق فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم للحاضرين اشهدوا وقال تعالى اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ

فلا يدري هل أراد الانشقاق الذي وقع فيه السؤال وهو الظاهر من الآية فإنه أعقب الانشقاق بقوله وإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا ويَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ وكذا وقع


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!