اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الذَّكَر من العالم العلوى فى الحضرات المحمدية
من الشريك وإذا تبرأ من المشرك فلكونه مشركا لأن متعلقة العدم فإن الخالق لا يتبرأ من المخلوق ولو تبرأ منه من كان يحفظ عليه وجوده ولا وجود للشريك فالشريك معدوم فلا شركة في نفس الأمر فإذا صحت البراءة من الشريك فهي صفة تنزيه وتبرئة لله من الشريك وللرسول من اعتقاد الجهل ووجه آخر في ضعف هذا التأويل الذي ذكرناه وهو أن البسملة موجودة في كل سورة أولها ويل وأين الرحمة من الويل ولهذا كان للقراء في مثل هذه السورة مذهب مستحسن فيمن يثبت البسملة من القراء وفيمن يتركها كقراءة حمزة وفيمن يخير فيها كقراءة ورش والبسملة إثباتها عنده أرجح فأثبتناها عند قراءتنا بحرف حمزة في هذين الموضعين لما فيهما من قبح الوصل بالقراءة وهو أن يقول والْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ويل فبسملوا هنا وأما مذهبنا فيه فهو إن يقف على آخر السورة ويقف على آخر البسملة ويبتدئ بالسورة من غير وصل والقراءة في هذا الفصل على أربعة مذاهب المذهب الواحد لا يرونه أصلا وهو أن يصل آخر السورة بالبسملة ويقف ويبتدئ بالسورة هذا لا يرتضيه أحد من القراء العلماء منهم وقد رأيت الأعاجم من الفرس يفعلون مثل هذا مما لا يرتضيه علماء الأداء من القراء والمذهب ا