الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[ما نص بتسرمد العذاب الذي هو الألم‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 673 من الجزء الثاني

واعلم أنه لما رأى بعض العارفين تعظيم هذه الأمور مشروعا ألحق كل ما سوى الله بالسعادة التي هي في حق أصحاب الأغراض من المخلوقين وصولهم إلى أغراضهم التي تخلق لهم في الحال فلم يبق صاحب هذا النظر أحدا في العذاب الذي هو الألم فإنه مكروه لذاته وإن عمروا النار فإن لهم فيها نعيما ذوقيا لا يعرفه غيرهم فإنه لكل واحدة من الدارين ملؤها فأخبر الله أنه يملؤها ويخلد فيها مؤبدا ولكن ما ثم نص بتسرمد العذاب الذي هو الألم لا الحركات السببية في وجود الألم في العادة بالمزاج الخاص المحس للألم فقد نرى الضرب والقطع والحرق في الوجود ظاهرا ولكن لا يلزم عن تلك الأفعال ألم ولا بد وقد شاهدنا هذا من نفوسنا في هذا الطريق وهذا من شرف الطريق وفيه يقول أصحابنا ليس العجب من ورد في بستان فإنه المعتاد وإنما العجب من ورد في وسط النار لأنه غير معتاد يريد أنه ليس العجب ممن يجد اللذة في المعتاد وإنما العجب ممن يجد اللذة في غير السبب المعتاد وهو كان مطلوب أبي يزيد في قوله‏

سوى ملذوذ وجدي بالعذاب‏

ولهذا سمي عذابا لأنه يعذب في حال ما عند قوم ما لمزاج يطلبه وإذا كان الحق يأمر بتعظيم كل ما سواه مما هو مضاف إلي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!