اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الأعداد المشرفة من الحضرة المحمدية
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 673 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1436.jpg)
![](../images/quotes2.png)
إنسان كان ذكر الشعائر في آية الحج وذكر المناسك وهي متعددة أي في كل قصد فكان سبب القسم بالأشياء طلب التعظيم من الخلق للأشياء حتى لا يهملوا شيئا من الأشياء الدلالة على الله سواء كان ذلك الدليل سعيدا أو شقيا وعدما أو وجودا أي ذلك كان وإن كان القصد الإلهي بالقسم نفسه لا الأشياء بل المقصود الأمران معا وهو الصحيح فاعلم أنه ليس المراد بهذا القصد الآخر إلا التعظيم لنا والتعريف فذكر الأشياء وأضمر الأسماء الإلهية لتدل الأشياء على ما يريده من الأسماء الإلهية فما تخرج عن الدلالة وشرفها فقال والسَّماءِ وما بَناها أي وباني السماء والْأَرْضِ وما طَحاها أي وباسط الأرض والنَّجْمِ إِذا هَوى أي ومسقط النجم فاختلفت الأشياء فاختلفت النسب فاختلفت الأسماء وتعينت المختصة بهذا الكون المذكور فعلم من الله ما ينبغي أن يطلق عليه من الأسماء في المعنى فيما أضمر وفي اللفظ فيما أطلق إذ لو أراد إطلاق ما أضمره عليه لأظهره كما أظهره في قوله فَوَ رَبِّ السَّماءِ والْأَرْضِ فجاء بالاسم الرب بالنسبة الخاصة المتعلقة بالسماء خاصة واسم الأرض مضمر لأنه للرب نسبة خاصة في الأرض ليست في السماء ولذلك لم يتماثلا بل السماء مغاير