اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة عين التحكم
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 519 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1282.jpg)
![](../images/quotes2.png)
أن تنسب إلا إلى الله والعبودية صفة للعبد فمن شاهد عبوديته كان لمن شاهد ولهذا ينسب عباد الله إلى العبودة لا إلى العبودية فهم عبيد الله من غير نسبة بخلاف نسبتهم إلى العبودية فإن الحق لا يقبل نسبة العبودية لأنه عين صفة العبد لا عين العبد فمن شاهد العبودية فلم يشاهد كونه عبدا لله ففرق بين ما ينسب إلى الصفة وبين ما يضاف إلى الله قال أهل اللسان رجل بين الخصوصية والخصوصة وبين العبودية والعبودة والعبودية نسبة إليها والعبودة نسبة إلى السيد وأما قول من قال الفرق إثبات الخلق فهو كما تقدم في معنى قولهم إشارة إلى خلق بلا حق غير أن بينهما فرقانا فإنه قال إثبات الخلق ولم يقل وجود الخلق لأن عين وجود الخلق عين وجود الحق والخلق من حيث عينه هو ثابت وثبوته لنفسه أزلا واتصافه بالوجود أمر حادث طرأ عليه قد عرفناك بما يعقل من هذه اللفظة فقوله إثبات الخلق أي في الأزل وقع الفرق بين الله والخلق فليس الحق هو عين الأعيان الثابتة بخلاف حال اتصافها بالوجود فهو تعالى عين الموصوف بالوجود لا هي فلهذا قال هذا القائل في الفرق إنه إثبات الخلق وأما قول من قال إن الفرق شهود الأغيار لله أراد من أجل الله فهذه لام العلة في