الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى السر


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 465 من الجزء الثاني

ينبغي أن يقال في الحركات المعنوية والحسية إنها ثلاث حركات حركة من الوسط وهي التي تعطي ما ظهر عن الأصل الذي منه تنشأ الأجسام الطبيعية وحركة إلى الوسط وهي الإمداد الإلهي وحركة في الوسط وهي ما به بقاء عين الأصل وما من نبات إلا وهو دواء وداء أي فيه منفعة ومضرة بحسب قبول الأمزجة البدنية وما هي عليه من الاستعداد فيكون المضر لبعض الأمزجة عين ما هو نافع لمزاج غيرها فلو كان لعينه لم يختلف حكمه وإنما كان للقابل والقابل نبات كما هو نبات فما أثر بضرره ولا نفعه إلا في نفسه من كونه نباتا وإن كثرت أشخاصه وتميزت بالشخصية وإنما نبهنا بهذا على أعيان أشخاص العالم وما أثر بعضه في بعضه والعين واحدة بالحد الذاتي كثير بالصور العرضية وقد أعلمتك في غير موضع من هو عين العالم الظاهر وأنه غير متغير الجوهر ولمن هو الحكم الذي ظهر به التغيير في هذه العين وأنه مثل ظهور التغيير في صور المرآة لتغيير هيأت الرائي وقد يكون لتغيير المتجليات في أنفسها والمرآة محل ظهور ذلك لعين الرائي فالعماء الذي هو النفس الإلهي هو القابل لهذه الصور كلها فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!