الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(منصة ومجلى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 358 من الجزء الثاني نعت المحب بأنه يحكم حبه فيه على قدر عقله‏

لأن عقله قيده فعقله قيده وما خاطب تعالى إلا العقلاء وهم الذين تقيدوا بصفاتهم وميزوها عن صفات خالقهم فلما وقع التباين حصل التقييد فكان العقل ولهذا أدلة العقول تميز بين الحق والعبد والخالق والمخلوق فمن وقف مع عقله في حال حبه لم يتمكن أن يقبل من سلطان الحب إلا ما يقتضيه دليله النظري ومن وقف مع قبول عقله لا مع نظر عقله فقبل من الحق ما وصف به نفسه تحكم فيه سلطان الحب بحسب ما قبله عقله من ذلك فالعقل بين النظر والقبول فحكم الحب في العقل الناظر والقابل ليس على السواء فافهم فإن هنا أسرارا المحب الله نسبة العقل إلينا نسبة العلم إليه فلا يكون إلا ما سبق به علمه كما لا يكون منا إلا قدر ما اقتضاه عقلنا فحكم حبه في خلقه لا يجاوز علمه وحكم حبنا فيه لا يجاوز عقلنا نظرا أو قبولا فافهم‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!