الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(منصة ومجلى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 358 من الجزء الثاني نعت المحب بأنه غيور على محبوبه منه‏

وهذا أحق ما يوجد في حق من يحب الله وهذا مقام الشبلي أداه إلى ذلك تعظيم محبوبه في نفسه وحقارة قدره فرأى أنه لا يليق بذلك الجناب العزيز إدلال المحبين فإن المحبين لهم إدلال في الحضرة الإلهية إلا المحبين الموصوفين بالغيرة فإنهم لا إدلال لهم لما غلب عليهم من التعظيم فهم الموصوفون بالكتمان وسببه الغيرة والغيرة من نعوت المحبة فهم لا يظهرون عند العالم بأنهم من المحبين وهذا مقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنه وصف نفسه بأنه أغير من سعد بعد ما وصف سعدا بأنه غيور فإني ببنية المبالغة في غيرة سعد ثم‏

ذكر أنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أغير من سعد

فستر محبته وما لها من الوجد فيه بالمزاح وملاعبة الصغير وإظهار حبه فيمن أحبه من أزواجه وأولاده وأصحابه هذا كله من باب الغيرة وقوله إِنَّما أَنَا بَشَرٌ فلم يجعل عند نفسه أنه من المحبين فجهلته طبيعته وتخيلت أنه معها لما رأته يمشي في حقها أو يؤثرها ولم تعلم بأن ذلك عن أمر محبوبه إياه بذلك‏

فقيل إن محمدا صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يحب عائشة والحسن والحسين وترك الخطبة يوم الجمعة ونزل إلي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!