اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[ما ذكره القشيري في باب الغيرة وليس هو من الغيرة]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 245 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1008.jpg)
![](../images/quotes2.png)
ذكر في باب الغيرة القشيري في رسالته عن بعضهم أنه قيل له متى تستريح قال إذا لم أر له ذاكرا وليس هذا بغيرة فالقشيري أخطأ حيث جعل مثل هذا في باب الغيرة من كتابه وتخيل أن الشبلي في حال رؤية الذاكرين الله على الغفلة وبعدم الحرمة مثل من يذكره بلغو الايمان والايمان الفاجرة وذكر الله في طلب المعاش في الأسواق فغار أن يذكر بهذه الصفة لما لم يوف المذكور حقه من الحرمة عند الذكر والشبلي ما يبعد أن يكون هذا قصده بذلك القول في بدء أمره وفي وقت حجابه عن معرفة ربه وأما مع المعرفة فلا يكون هذا يعني قوله إذا لم أر له ذاكرا وإن معنى ذلك عندنا في حق كبراء العارفين أن الذكر لا يكون مع المشاهدة فلا بد للذاكر أن يكون محجوبا وإن كان الله جليس الذاكر ولكنه من وراء حجاب الذكر وكل من هو خلف حجاب من مطلوبه فإنه لا راحة عنده فإذا رفع الحجاب وقعت المشاهدة وزال الذكر بتجلى المذكور فلذلك قال إنما أستريح إذا لم أر له ذاكرا فطلب إن تكون مشاهدته تمنعه عن إدراك الذاكرين أو تمنى للذاكرين أن يكونوا في مقام الشهود الذي يمنعهم من الذكر إذ المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه على هذا يخرج قول هذا الرجل إن كان من العارفين وعلى ذوق