اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[طهور المطهر]


وطهور كل مطهر بحسب ما تقضيه ذاته من الطهارة فطهارة حسية وطهارة معنوية فملك القدس منه ما هو من عالم المعاني ومنه ما هو من عالم الحس وقد تورث الأسباب الحسية المطهرة طهارة معنوية وقد تورث الأسباب المعنوية المطهرة طهارة حسية فأما الأول فقوله تعالى ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ من السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ به ويُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ ولِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ ويُثَبِّتَ به الْأَقْدامَ وسبب هذه الطهارة المعنوية كلها إنما هو نزول هذا الماء من السماء وأما الثاني
فقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة حين كان جنبا فانتزع أبو هريرة يده من يد النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما له لكونه غير طاهر لجنابة أصابته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا ينجس
فعرق المؤمن وسؤره طاهر فهذه طهارة حسية عن طهر معنوي وكذلك المقدس طهارته الحسية عن طهر معنوي فإن له التواضع وهو مسيل الحياة والعلم والحياة مطهرة والعلم كذلك فبالمجموع نال الطهارة فإن الأودية كلها طاهرة وإنما تنجس بالعرض وكل واد به شيطان فهو نجس فما يجد المؤمن فيه خير الأجل ذلك الشيطان كما
ثبت عن رسول ال