الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الدائرة العظمى العامة التي هي النبوة المطلقة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 76 من الجزء الثاني

فأما الدائرة العظمى العامة التي هي النبوة المطلقة فمن أعطيها من حيث إطلاقها فلا يعرف أحد ما لديه وما أتحفه به ربه وهو أيضا لا يعرف قدر ذلك لأنه لا يقابله ضد فيها فيتميز عنه وأما من أعطى منها من باب الرحمة به وتولى الحق بضرب من العطف عليه تعليمه فتعرف إليه بعوارفه ثم عرفه من غيبه ما شاء أن يعرفه كخضر الذي قال فيه آتَيْناهُ رَحْمَةً من عِنْدِنا أي رحمناه فأعطيناه هذا العلم الذي ظهر به وإن أراد تعالى أنه أعطاه رحمة من عنده جعلها فيه ليرحم بها نفسه وعباده فيكون في حق الغلام رحمة أن حال بينه وبين ما كان يكتسبه لو عاش من الآثام إذ قد كان طبع كافرا وأما رحمته بالملك الغاصب حتى لا يتحمل وزر غصبه تلك السفينة من هؤلاء المساكين فالرحمة إنما تنظر من جانب الرحيم بها لا من جانب صاحب الغرض فإنه جاهل بما ينفعه كالطبيب يقطع رجل صاحب الأكلة رحمة به لبقاء نفسه فالرحمة عامة من الرحيم الراحم ولم أر أحدا أعطى النبوة المطلقة التي لا تشريع لها إلا إن كان وما عرفته فهذا لا يبعد فإني رأيت من أولياء الله تعالى ما لا أحصيهم عددا أنفعنا الله بهم وأما من أعطى النبوة المقيدة بالشرع الخاص به فما على الأرض منهم ال


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!