الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[نفس الرحمن وبدء الروح الذي يجده العارفون‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 59 من الجزء الثاني

فتقول إن بدء الروح في نفوس أهله الذين أهلهم الله لتحصيله إن نفس الرحمن إذا تحكمت في نفوسهم المجاهدات التي تعطيهم رؤية الأغيار عرية عن رؤية الله فيها وأنها حائلة وقاطعة بين الله وبين هذا العبد فيكون صاحب هذه المجاهدة صاحب قبض وهم وغم وحجب يريد رفعها فتهب عليه من نفس الرحمن في باطنه ما يؤديه إلى رؤية وجه الحق في هذه القواطع على زعمه وفي هذه الحجب والأشياء التي يجاهد نفسه في قطع ما يتعرض إليه منها في طريقه فيريه ذلك النفس وجه الحق في كل شي‏ء وهو العين والحافظ عليه وجودها فلم ير شيئا خارجا عن الحق فزال تعبه من حيث ما يريد قطعها ويتألم عند ذلك ألما شديدا حيث يتوهم عدم تلك المعرفة ثم يعقب ذلك سرور عظيم لوجود هذا النفس فيحيي به معناه ويصير به روحا وهو قوله أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً من أَمْرِنا ما هو تحت كسبك ولا تعلق لك خاطر بتحصيله ما كُنْتَ تَدْرِي ما الْكِتابُ ولا الْإِيمانُ ولكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي به من نَشاءُ من عِبادِنا فهذا العارف ممن شاء من عباده فيقال فيه عند ذلك إنه ذو روح ويقال فيه إنه حي وقد التحق بالأحياء وهو قوله أَ ومن كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وجَعَلْنا لَهُ نُ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!