الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[قيومية الرب وقيومية العبد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 660 من الجزء الأول

وهو من السحر والسحر له وجهان كما ذكرنا وجد إلى الليل ووجه إلى النهار وهو الوقت الذي بين الفجرين كذلك الإنسان له البقاء الذي هو الفلاح وهو السحور في مقامه الذي هو فيه فله وجه إلى الواجب الوجود لنفسه ووجه إلى العدم لا ينفك عن ذلك في أي حالة كان من وجود أو عدم ولذلك سمي ممكنا ودخل في جملة الممكنات فهذه الصفة له باقية وإن ظهر بنعت إلهي في وقت فليس له فيه بقاء وإنما بقاؤه فيما قلناه ولهذا قال الصاحب لما اتصف في ليلته بالقيوم قال تخوفنا أن يفوتنا الفلاح وهو أن ينقضي زمان الليل وما عرفنا نفوسنا إذ في معرفتنا بها معرفة ربنا لكنهم ما فاتهم الفلاح بحمد الله بل أشهدهم الله نفوسهم بالغذاء ليشهدوا أن القيومية له ذاتية وقيومية العبد إنما هي بإمداد ما يتغذى به ولهذا

قال صلى الله عليه وسلم حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه‏

فجعل القيومية للغذاء وإن كان هو القائم بها فكأنه يقول وإن تلبسنا بالتماس هذه الليلة من الاسم الوتر تعالى فلم يغننا ذلك الالتماس عن حظوظ نفوسنا التي بها بقاؤنا وهو التغذي فإن التماسنا لها إنما هو لما ينالنا من خيرها في دار البقاء فما التمسناها بالعبادة إلا لحظ نفسي نبقى ب


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!