اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[تلاوة العارفين في الكتابين: التدويني والتكويني]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 422 من الجزء الأول](/images/maymaniya/422.jpg)
![](../images/quotes2.png)
ومهما ورد اسم إلهي لا يتقدمه كون يطلب الاسم ولا يتأخر كون يطلبه الاسم في الآية فإن ذلك الاسم ينظر فيه العارف من حيث دلالته على الذات المسماة به لا من حيث الصفة المعقولة منه ولا من حيث الاشتقاق الذي يطلبه الكون بخلاف الاسم الإلهي إذا ورد في أثر كون أو في أثره كون أو بين كونين فإنه إذا ورد الكون في أثره فذلك الكون نتيجته وبه يتعلق وإياه يطلب فإنه صادر عنه إذا تدبرته وجدته مثل قوله الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ وإذا تقدم الكون وجاء الاسم الإلهي في أثره فإنه الْأَوَّلُ والْآخِرُ كان على العكس من الأول مثل اتَّقُوا الله وقوله ويُعَلِّمُكُمُ الله فأظهر التقوى ما يتقى منه وهو الاسم الله وفي الأول أظهر الاسم الإلهي عين الإنسان وكذلك ويُعَلِّمُكُمُ الله أظهر التعليم الاسم الإلهي وهو الله فإذا وقع الكون بين اسمين إلهيين كان الكون للأول بحكم النتيجة وللآخر بحكم المقدمة مثل وقوع العالمين بين الاسم الرب والرحمن في قوله الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ومثل قوله واتَّقُوا الله ويُعَلِّمُكُمُ الله فوقع ويُعَلِّمُكُمُ بين اسمين تقدمه الاسم الله وتأخر عن