اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[اختلاف علماء الشريعة في أول وقت صلاة عصر]


اختلف علماء الشريعة في أول وقتها مع آخر وقت صلاة الظهر وفي آخر وقت صلاة العصر فمن قائل إن أول وقت العصر هو بعينه آخر وقت الظهر وهو إذا صار ظل كل شيء مثله واختلف القائلون بهذا القول فمن قائل إن ذلك الوقت مشترك للصلاتين معا ومقداره أن يصلي فيه أربع ركعات إن كان مقيما أو ركعتين إن كان مقصرا ومن قائل آخر وقت الظهر هو الآن الذي هو أول وقت العصر وهو زمان لا ينقسم
جاء الحديث الثابت في إمامة جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الظهر في اليوم الثاني في الوقت الذي صلى فيه العصر في اليوم الأول
وفي الحديث الثابت الآخر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر وقت الظهر ما لم يدخل وقت العصر
وحديث آخر ثابت لا يخرج وقت صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى
فالحديث الأول يعطي الاشتراك في الوقت والحديثان الآخران يعطي الزمان الذي لا ينقسم فيرفع الاشتراك والقول هنا أقوى من الفعل لأن الفعل يعسر الوقوف على تحقيق الوقت به وهو من قول الصاحب على ما أعطاه نظره وقول النبي صلى الله عليه وسلم يخالف ما قال الصاحب وحكم به على فعل صلاة جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم ف